أخبار عاجلة

115 لوحة تحكي 30 حكاية من قصص “ألف ليلة وليلة” في معرض متحف قصر المنيل

انطلقت  فعاليات معرض الآثار المؤقت “ألف ليلة وليلة” بمتحف قصر محمد على بالمنيل والذي يضم حوالي 115 لوحة تحكي أكثر من 30 حكاية من كتاب ألف ليلة و ليلة عن نسخته الفرنسية المنسوبة إلى الطبيب الفرنسي المستشرق جوزيف شارل ماردروس ، ويستمر على مدى 4 أشهر تحت رعاية الدكتور خالد العناني وزير الآثار.
وأكد الأثري ولاء الدين بدوي مدير المتحف – في تصريح عقب افتتاح المعرض – أن المعرض يضم مجموعة نادرة من اللوحات تمثل أسلوب المدرسة المغولية الهندية الإيرانية في التصوير الإسلامي، والتي أقتنتها الأسرة العلوية منذ أكثر من 100 عام ، مؤكدا أن اختيار موضوع هذا المعرض يلقي الضوء على واحد من أهم الكتب التراثية، والتي تمثل جزءا من موروثنا الثقافي و الشعبي من خلال ما يحويه من حكايات يبلغ عددها حوالي 200 حكاية يتخللها شعر امتزج فيه الواقع بالأسطورة والحقيقة بالخيال ليحكي قصصاً من التاريخ والعادات وأخبار الملوك وعامة الناس، وعن اللصوص والمستغلين، كما تتحدث عن الجن والعفاريت ، وفيها أيضا قصص على ألسنة الحيوانات .
وأوضح أن كتاب ألف ليلة ولية لم يعرف حتى الآن من هو واضعه، فأسلوب سرد الحكايات يدل على أن واضع الكتاب ليس شخصاً واحداً بل أكثر من شخص بالرغم من إجماع بعض الباحثين على أن البناء الأساسي للقالب الدرامي لهذه الحكايات هو ما يعرف بالألف خرافة الفارسية (هزار افسان) ، ويميل البعض الآخر إلى الجزم بأن أصل الكتاب هندي مع إقرار ببعض فضل للفرس والعرب فيه، فهناك حكايات عديدة نسبت إلى الهند وبلاد فارس وأيضا حكايات تنسب إلى بغداد.
وأشار إلى أن الطبيب الفرنسي المستشرق جوزيف شارل ماردروس ، ولد في القاهرة عام 1868، توفي عام 1949 في باريس ، وكان المسئول عن البعثة العلمية والسياسية في المشرق والمغرب، وكان شغوفا بالأدب وجمع كثيرا من المخطوطات الشرقية، وترجم معانى القرآن الكريم إلى الفرنسية وايضا كتاب ألف ليلة وليلة.
وكشف بدوي عن أهم الحكايات التي تتناولها لوحات المعرض ومنها : حكاية هارون الرشيد والجارية العربية، والجواري الستة المختلفة الألوان، و رحلات السندباد البحرى، و التاجر والعفريت، و حلاق بغداد، و دليلة المحتالة، و الكتاب السحرى، و عبدالله البحرى وعبدالله البرى، وغيرها .
يأتي هذا المعرض في إطار سياسة وزارة الآثار لإقامة المعارض المؤقتة بمختلف المتاحف الأثرية ، بما يعمل على إلقاء المزيد من الضوء على موضوعات ثقافية وتراثية بعينها ، ويساهم في خلق قنوات للتواصل بين الجمهور والمتحف باعتباره منارة ثقافية تهدف في المقام الأول إلى نشر الوعي الأثري والمعرفي بين مختلف الفئات المجتمعية والعمرية.

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *