أخبار عاجلة

أميرة هيلينوس .. حكاية نجاح فرعونية تفوقت في السويد

الثورة المعرفية ستقود التغيير في مصر خلال عقدين

كتب: احمد شلبى:

 

 

كثيرات من نساء وطني ءامنوا بانسيانتهن  ومصريتهن فارادوا ترك بصمات ونجاحات  فى كل مكان تدوسه اقدامهن وفى اى مجال يساهمن فيه بانجازاتهن.

والنماذج لهذا العطاء متعدده وليست قاصره فقط على الرجال وانما هناك نماذج مشرفه  لمصريات  فى بلاد المهجر يشار اليهن باالبنان،بعد ان ساهمن  بعطائهن وفكرهن  فى اثراء  مجتمعات ودول قدرتهن وأعطتهن من خططها واموالها.

السطور القادمه نقدم خلالها نموذج لامرأه مصريه هاجرت فى ظروف عصيبه وهناك  ورغم زواجها من اجنبى الا انها فكرت واهلت ذاتها  حتى تمكنت من تحدى كافة الصعوبات والمشكلات والتى يمكن ان تواجه اى انسان فى بلاد المهجر.

معنا نموذج ايجابى يتجسد فى شخص ” اميره……” والتى تمكنت باجتهادها ودأبها ان ترفع اسم مصر عاليا  فى دولة السويد والتى كانت محطتها الثانيه بعد الولايات المتحده الامريكيه حيث تعيش اسرتها هناك وكان عمل والدها ،،تجارب كثيره خاضتها بداية بتجربة زواج فاشله انتهت بالطلاق ،لتبدأ تجربه اخرى مع رجل سويدى تعرفت عليه واحبته وتزوجته وانجبت منه بنتين ،وبطبيعة الحال انتقلت معه الى دولة السويد وحملت جنسيتها لتبدأ تجربتها مع مجتمع غريب لم تألفه ولم تعرف لغته الا انها اصرت على النجاح.

 

والى نص الحوار:

 

# ماهى الصعوبات التى واجهتك خلال هجرتك لامريكا اولا ثم السويد؟

 

قالت كان بابا يعمل مستشار اقتصادى لمصر لدى الولايات المتحده الأمريكيه،وبالطبع كأسره كنا نعيش فى المجتمع الامريكى حتى انتقل ابى للعمل بالمملكه العربيه السعوديه كمستشار مالى فى مجموعة بن لادن وهناك اختلفت ثقافة ابى وبدا متشددا  تجاهى كأنثى  وأصر على زواجى من انسان بشع تعامل معى بوحشيه الامر الذى رفضته ليكون الانفصال  رغم عدم رضا ابى بذلك،الا ان القرار هذه المره كان نابعا من شخصى.

وفى امريكا كنت اعمل مدرسة ابتدائى  ،،وبالصدفه كان الزواج الثانى من انسان سويدى تبادلنا الحب وتزوجنا وبالطبع انتقلنا للعيش فى السويد وهى من الدول الاسكندنافيه فى شمال أوروبا وهناك أنجبت بنتين لتبدأ الرحله فى السويد.

والسويد رغم جمالها ورقى شعبها وتحضره الا انها ليست مكان مفروش باالورود فهناك صعوبات واجهتنى فى البدايه وتمكنت من القضاء عليها  رغم صعوبتها فالشعب السويدى وخلال الخمس سنوات الاخيره بظا يكره المواطنين الاجانب وتحديدا العرب والذى يقوم بعض منهم باالتحايل على القانون ويأتون للسويد لطلب معونات  مستغلين قوانين الدوله التى تحترم كافة اللاجئين وتقدم لهم مساعدات عينيه وماديه.

 

واشارت الى ان الصعوبه الثانيه التى واجهتها كانت تتمثل فى اللغه السويديه والتى تعد مفتاح الحياه هناك الى جانب اهمية عمل دراسات عليا ،،وخلال العام الاول تمكنت من الحصول على ماجستير فى العلوم السياسيه  وتعلمت اللغه السويديه خلال  سبعة شهور  وهذا اهلنى للالتحاق بوظيفة مدرسه ” احتياطى” عند الحاجه والطلب.

وبدون مساعده من احد حتى من زوجى كنت ابحث عن عمل  وارسلت السيره الذاتيه الخاصه بى  لأكثر من وظيفه ليتم اختيارى فى وظيفة ” مسؤولة اندماج اجتماعى للأجانب الحاصلين على الاقامه وهذه وظيفه ليس من السهل ان يشغلها اجنبى الا ان كفائتى التى بينتها الاختبارات التى اجريت معى كانت هى السبب فى شغلى هذه الوظيفه.

وتستكمل اميره الحديث  وتوضح انها بعد ثلاث سنوات كمسؤولة اندماج ،التحقت بوظيفه اخرى حيث اشتغلت ” مسؤولة قضايا الرفض بادارة الهجره لمدة خمس سنوات،والان تم قبولى فى وظيفه اعلى بادارة الضرائب والشؤون الاجتماعيه والمعاشات.

 

 

# ماذا عن وضع المرأه المصريه المهاجره للسويد ¿¿  وماهى طبيعة الحياه هناك?.

 

أكدت أن هناك نماذج لسيدات مصريات بالخارج حققن نجاحات شخصيه بمجهودهن وهذا يوضح مدى قابلية المرأه  للتعلم والعمل تحت اية ضغوط ،،وهنا اطالب الاعلام المصرى ان يلقى الضوء على تلك النماذج والاستفادة منها.

 

وعن طبيعة دولة السويد فهى دوله اوروبيهاسكندنافيه ،الجو يكون مظلم اغلب شهور السنه،،تعدادها السكانى منخفض لايزيد عن ٩ مليون نسمه،،وتعد دوله قائده فى العالم فى مجال حقوق الانسان عموما والطفل والمرأه تحديدا،،فهناك حقوق المرأه والرجل متساويه من اليوم الاول للميلاد فهم هنا يربون الاطفال على المساواه فى الرواتب ،الترقيات،الميراث لاتمييز نهائى ،وحقوق الطفل مقدسه.

 

الجميل فى السويد ولأنه مجتمع يحترم المرأه نجد أن الطفل يسجل باسم امه ان كانت ” سنجل”، او باسم الاب والام ان كان هناك ارتباط زواج،،والأمور هنا تتم بالقانون والاتفاق  فلايوجد مصطلح ” طفل حرام” واخر حلال تلك امور مستهجنه هناك..

 

وفى السويد تمنح الشؤون الاجتماعيه لكل طفل  مبلغ  ألف جنيه شهريا حتى عمر ١٦ عاما،وتستمر المنحه خلال فترة الدراسه،وهذا المبلغ يعد رمزى لان الاسعار هنا فى السويد مرتفعه  الا ان الدخول  تتناسب مع هذا الارتفاع ،خاصة وان الناتج القومى هناك يأتى من الضرائب السنويه على الدخل والعقارات والسيارات وهى هناك فريضه لايتهرب منها أحد.

 

المرأه هنا كما الرجل تدرس وتعمل وتنفق على نفسها لايوجد حاجه اسمها جوزى يصرف على وتلك الامور .

 

وفى السويد لاتوجد ديانه تميز شعبها رغم كثرة الكنائس الموجوده منذ زمن مضى وولى كانت الكنيسه تتحكم فى حياة البشر، وايضا توجد مساجد ومعابد ،فهى دوله  قوانينها تحترم كافة المعتقدات   فالسويد دوله علمانيه كل انسان حر فيما يعتقد ولاتوجد خانه للديانه فى بطاقة الهويه ولا احد يستطيع سؤال احد عن دينه او عمل تمييز بين المواطنين على اساس اللون او العرق او الدين ،ويعد ذلك عيب وتعدى على الخصوصيه.

 

وعموما الشعب السويدى محترم وراق جدا يعشقون النظافه ويتكلمون بهدوء،منظمين  ويحبون بلادهم لأنها تمنحهم كل الحقوق فالمدارس يتم الالتحاق بها مجانا حتى الجامعه وايضا العلاج مجانى .

المشكله التى تواجه السويد حاليا هى تزايد معدلات اللاجئين وغالبيتهم عرب بعض منهم جاء فارا من اعمال الحرب والارهاب الموجود هناك،واخرين وهم كثر جاءوا الى هنا للتحايل والحصول عل اعانات بدون وجه حق فمن الممكن ان تجد شخص يطلق زوجته على الورق حتى تتمكن من الحصول على اعانه كمطلقه .

وامور اخرى لاداعى لذكرها لانها مخجله .

 

 

ماذا عن المصريين المهاجرين للسويد وهل يختلفون عن الجنسيات الاخرى المقيمه هناك?

المصريون هنا اعدادهم قليله وغالبيتهم يعملون فى وظائف كبيره كالطب والصيدله،ولاتوجد ملاحظات سلبيه تجاههم.

 

وعن الوضع  المصرى وفقا لرؤية أميره هيلينوس ارتأت ان مصر  لن ينصلح حالها الا بعد القضاء على الارهاب الفكرى وخلال جيلين قادمين  سوف ينقشع الارهاب ويزول ،ولاشك ان شبكات التواصل الاجتماعى وتبادل الحوارات عبر الشبكه العنكبوتيه بين الناس ساعد على تغيير مفاهيم كثيره لدى اناس كثيرين..فالتغيير فى مصرمجرد وقت.

وتسترجع اميره فى حوارها تاريخ مصر الحضارى باعتبارها دوله مركزيه قديمه يحتضنها نهر النيل بخيراته وهباته ،فمصر دوله ولدت قائده فى محيطها الاقليمى لولا  العداء الاقليمى من جانب بعض الدول المحيطه بنا ماكان هذا التراجع الحالى فى التعليم والثقافه والصحه.

وتحذر أميره من تحميل رأس الدوله وقيادتها المسؤوليه فحسب بل يجب ان نحاسب انفسنا ونقومها فى الاتجاه الصحيح فمصر قبلتها البحر الابيض المتوسط.

وعن وضع  المرأه فى مصر رأت هيلينوس انه رغم حالات التهميش والاقصاء للمرأه الا انها مازالت تقاوم وتناضل من اجل فك قيودها المكبله بها منذ سنوات،،

وتأمل اميره فى الاجيال القادمه أن تكون على وعى بتاريخ بلادهم الحضارى وهمية التغيير فى حياتهم وتقدمهم البشرى.

 

وعلى جانب اخر وعن العلملنيه تتكلم هيلينوس وتقول ان العلمانيه ليست دين ولكنها اسلوب حياه يحترم الانسان بكل مافيه،فهنا فى السويد الجميع حر فى اعتقاد مايشاء ،والقانون هو السيد على الجميع الكل يحترمه .

 

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *