معاق برس حقوق لا عطايا
مقالات مشابهة
من أجل مواجهة مشكلة الأمية في مصر وزيادة المعرفة للشباب في مختلف المحافظات المصرية، توصل معهد جوته الألماني إلى وسيلة تساهم في تعزيز المعرفة والثقافة لدى الأطفال والشباب في أنحاء مصر، حيث يسعى معهد جوتة لمنح أكثر من 75 ألف طفل وشاب في أغلب محافظات مصر الفرص للقراءة والتعلم من خلال المكتبات المتنقلة، حيث يسلم المعهد مؤسسة مصر الخير مكتبة متنقلة الأسبوع المقبل لتنتشر بين المحافظات.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تساهم فيه ألمانيا بتعزيز وعي الشباب المصري، وعلى مدار ست سنوات، توجَّهت حافلة المكتبة المتنقلة، وهو مشروع تدعمه وزارة الخارجية الألمانية، إلى المدارس ومستشفيات الأطفال ودور الأيتام والنوادي الترفيهية خارج القاهرة، وتمّ تزويد الحافلة بكتب عربية للأطفال والشباب، وكان يرافقها راوي القصص هيثم شكري، من أجل مواجهة مشكلة الأمية في مصر.
وبحسب السفارة الألمانية في القاهرة، صمم هذا المشروع لتشجيع القراءة كنشاط مُمتع من خلال نهج مبتكر، كان الهدف من المشروع تحفيز الطلاب نحو القراءة خارج سياق المدرسة من خلال ألعاب، وتمارين، وجلسات لقراءة القصص.
وانتقلت الحافلة مؤخرًا إلى محطات ثابتة في الدلتا والإسكندرية ومحافظات في جنوب مصر بمعدل مرة شهريًا، منذ بداية المشروع، قدَّمت الحافلة هذه الخدمة لآلاف الأطفال والشباب المصريين من خلال أكثر من 800 زيارة يومية قامت بها.
وقال القائم بأعمال السفارة الألمانية بالقاهرة سونكي سايمون، إن مشروع حافلة المكتبة المتنقلة يعد رمزًا لمشاركة ألمانيا في مجال التعليم والمجتمع المدني في مصر.
وأضاف: “استخدمت الحافلة كمُحرِّك للقُرَّاء الأطفال و الشباب وأولياء الأمور، وكذلك كأداة لإشراك المجتمعات البعيدة عن القاهرة في مجال القراءة، حتى في العصر الرقمي الذي نعيش فيه، لا تزال القراءة هي المهارة الأساسية في التعليم، التعليم، الذي هو بدوره، أفضل طريق نحو التقدُّم الاجتماعي ونشر الوعي المدني”.
كما قالت الدكتورة “إلكه كاشل موني”، المدير الإقليمي لمعهد جوته في شمال إفريقيا والشرق الأوسط: “نريد أن نستمر في هذه الجهود لتشجيع القراءة في المناطق النائية في مصر، ولذلك، من المهم بالنسبة لنا أن يبدأ تشغيل الحافلة في البداية بالتنسيق المشترك بين السفارة الألمانية بالقاهرة، ومعهد جوته بالقاهرة، ومؤسسة مصر الخير، ولكن في الوقت نفسه تحت القيادة الكاملة لمؤسسة مصر الخير”.
وأضافت، أنه بالنسبة لهم، إن مؤسسة “مصر الخير” هي الشريك المثالي لأنها مُنظمة ذات خبرة طويلة، تضمن أن العديد من المحطات الذي زارتها الحافلة سابقًا سوف تزورها مُجددًا في المستقبل، الأمر الذي يسمح بخلق استمرارية في العمل.
من ناحيتها، قالت دينا حتحوت، مديرة قطاع “مناحي الحياة” في مؤسسة مصر الخير: “إنه لمن دواعي سرورنا أن نتعاون مع شريك ثقافي قوي مثل معهد جوته، يحرص على تطوير المجتمع المصري، لقد كانت “التنمية البشرية” دومًا مهمتنا، ومن خلال هذا المشروع، وبالتعاون مع معهد جوته، سنتمكن هذا العام من الوصول إلى المزيد من المستفيدين من المكتبة، ونشر هذه الفكرة النبيلة في مختلف ربوع مصر”.
ويعد معهد جوته المعهد الثقافي العامل في كافة أنحاء العالم، والتابع لجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث يدعم المعهد تعلُّم اللغة الألمانية في الخارج، كما يُعزز التعاون الثقافي الدولي، وينقل المعهد صورة شاملة لألمانيا من خلال تقديم معلومات عن الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية بها.
ويعمل معهد جوته في القاهرة منذ 60 عامًا، ويُشجِّع من خلال تنفيذ برامجه الثقافية والتعليمية، بالتعاون مع شركائه، الحوار بين الثقافات ويتيح الفرصة للمشاركة الثقافية.