أخبار عاجلة

ننشر أخطر ملف للعملية “سيناء 2018” حقائق ومعلومات … !

على وقع طلقات الرصاص وتفجير العبوات وقذائف الطائرات

محاسن السنوسي تكشف في أربع حوارات حقيقة المعاناة في أرض الفيروز

قبائل البدو تحت خط النار وأهالي العريش صامدون

 

 

 

 

 

 

 

 

حاورتهم محاسن السنوسي:-                

 

 

 

 

 

سيناء أرض المعارك يعرف سكانها أنهم علي أهبة الإستعداد في الدفاع عن الوطن، خاضوا مع قواتنا المسلحة حروب طويلة بما تشهد به السجلات العسكرية، ويعرفون أن العدو الحقيقي علي الحدود متربص بنا، وفي انتظار فرصته للنيل من مصر، فهم رجال عاهدوا الله والوطن علي حماية البوابة الشرقية،يؤمنون بقدرهم ، الأن يشهدون حربا علي جماعات إرهابية اتخذت من أرض الفيروز ثكناتها في مواجهة الدولة المصرية، وما إن أعلنت القيادة المصرية عن حملة عسكرية مصرية شاملة لتحريرسيناء من سيطرة داعش 9 فبراير الماضي، إلتحمت القبائل مع القوات المسلحة وفقا للدور الذي وضع لهم، وعلي أرض سيناء يحارب الجميع نيابة عن مصر، فهم يلبون نداء الوطن ولايألون جهدا…سيناء كما وصفها الدكتور جمال حمدان على مر التاريخ موقعا للمعارك الضارية مع الغزاة، حيث كان ماء النيل هو الذى يروى الوادى كان الدم المصرى الذى يروى رمال سيناء، بل أنها أطول سجل عسكرى معروف فى التاريخ تقريبا، قدرها جعل منها مسرحاً للقاءات الحربية الحاسمة فى تاريخ الدولة المصرية.

 

 

 

يعيش الأن أهل سيناء حالة حرب، قد يصل إلينا القليل عنها، ومن قواعد الحروب سرية الأحداث وعلي الجميع إحترامها ،وهذا ماجعل من علي أرض المعركة تحمل الصعاب وويلات الحروب إيمانا منهم بحتمية تطهير سيناء من الإرهاب الغاشم وان طالت المدة فالإرهاب زائل ولن ينتصر طويلا.

نواب سيناء، تحدثوا عن الملحمة الوطنية لأبناء مصر في أرض الفيروز، وأكدوا أنه سيأتي يوم قريب يضيف فيه التاريخ إلي سجل البطولات دور جديد في مواجهة الإرهاب 2018 … ورغم التحديات يظل حلم التنمية وتعمير سيناء، الحل الوحيد لحمايتها من الأطماع الاستعمارية على مر التاريخ، وفي الجلسة المخصصة لأداء الرئيس عبدالفتاح السيسي القسم الدستوري لتوليه فترة رئاسته الثانية، نجح النواب في تقديم رسالة أبناء سيناء بصوره مختصره وبما سمحت به الظروف، والتي جاءت مفصلة في حوارتهم التالية.

 

 

 

 

النائب جازي سعد نائب دائرة الوسط:

قلت للرئيس واجبنا نحو الوطن تقديم المعلومات والإلتحام مع القوات المسلحة في العمليات العسكرية

>>/القبائل كشفت عن مكان “أبوذكور” الرجل الثاني في الجماعة التكفيرية وجار البحث عن العقل المدبر “أبوعمر” رئيس التنظيم

>>/المرأة البدوية تمتلك جهاز ردار فطري يلتقط كل ماهو غريب وخطير ويتجلي دورها في الحروب

 

 

 

 

جازي سعد نائب دائرة وسط سيناء حيث جبل الحلال والمناطق الأكثر إشتعالا أكد علي الدورالوطني لقبائل الوسط من واقع تعاونهم مع القوات المسلحة، وتحديدا قبيلة السواركة والإرميلات والفواخرية والترابين، وأوضح أن الإرهاب لم تأخذه رحمة باستهدافه كبار السن والأطفال والنساء ورموز القبائل، وباتت سيناء مسرحا للأحداث بين جماعات تحمل السلاح ضد الدولة المصرية ،وقال:”في مقابلة مع الرئيس السيسي قلت له ليس دورنا فقط تقديم المعلومات بل دورنا أن نلتحم مع القوات المسلحة في العمليات  وهذا واجبنا نحو الوطن

 

 

 

صف لنا صورة من الحياة اليومية التي تعيشها قبائل وسط سيناء تحت وطأة الإرهاب؟

الإرهاب في الوسط استهدف رموز القبائل والمشايخ ونواب البرلمان المعروفين أمثال عبدالحميد السلمي وعيسي الخرافين وكل من تعاون مع القوات المسلحة والشرطة، ومعاناة قبائل الوسط لم تبدأ مع إعلان الحرب علي الإرهاب في سيناء، ولكن منذ ظهور الجماعات التكفيرية وإعتناق  بعض أبناءالقبائل الأفكار التكفيرية وخروجهم علي الدولة وتكفير كل من يؤيد الدولة أو يتعاون معها حتي وإن كان من أبناء قبيلته وفرضت هذه الجماعات سيطرتها علي مساحات من سيناء بعد أن إنضم إليهم مجموعات إرهابية من جهات دولية مختلفة تنتمي إلي نفس أفكارهم وظهر نشاطهم في مدينة رفح والشيخ زويد والتي وصلت سيناء أثناء حكم الإخوان وزادت أعدادهم بعد سقوط محمد مرسي، لذا تعهدت كل قبيلة بحماية حدودها وفقا للقوانين العرفية وقوانين الدولة، ومع إعلان القوات المسلحة عملية الحرب الشاملة في سيناء 2فبراير الماضي شاركت قبائل الوسط  تعاونها مع القوات المسلحة في القضاء علي الإرهاب.

ماهو الدو الذي قامت به قبائل الوسط والتي تضررت من الإرهاب ؟

القبائل التي انتفضت ولديها الإصرار في محاربة الإرهاب هم قبيلة السواركة والإرميلات والفواخرية والترابين لأن منهم من خرج علي القبيلة بعد اعتناقه الفكر التكفيري الذي يستوجب علي التكفيري التطهير من قبيلته بأن يكفر الجميع ومن لم يتبع معتقده وأفكاره يهدد ويقتل أبناء قبيلته،وبهذا باتت العناصر التكفيرية معروف عددهم وأسمائهم وأماكن تمركزهم في كهوف جبل الحلال ودروب الصحراء، ومع تنامي أحداث الفوضي في سيناء عام 2012 نشطت الخلايا النائمة من الجماعات التكفيرية وفوجئ الجميع بتكفير الابن لأبيه ومن ثم لقبيلته، واستمر الوضع في التنامي إلي أن أنضمت الجماعات الأخري من الإرهابيين وباتت سيناء مسرحا للأحداث بين جماعات تحمل السلاح ضد الدولة المصرية والقوات المسلحة بمعاونة البدو.

إلي أي مدي كان التعاون بين القوات المسلحة وقبائل البدو في مواجهة الحرب علي الإرهاب؟

عقب تضيق الخناق علي الجماعات الإرهابية التي وصلت سيناء خلال أحداث 25 يناير ووصول العناصر المسلحة بزعم قيام عمليات مسلحة ضد إسرائيل، وهو المدخل لإقناع الجماعات التكفيرية في سيناء في الإنضمام إليهم سرعان ماتبدل الأمر من مواجهة إسرائيل إلي مواجهة الدولة المصرية، وأول من أصابتهم ويلات الجماعات الإرهابية هم قبائل سيناء وتم استهداف كل من تعاون مع القوات المسلحة في الإبلاغ عن أماكن الإرهابيين أو قدم معلومات وأرشد عن إلي إرهابي واستشهد المئات من أبناء القبائل ولم يرحموا الأطفال والنساء والشيوخ ،فما كان علي القبائل سوي المواجهه، وقامت كل قيبلة بحصر أسماء كل تكفيري ينتمي لقبيلة ولاسيما أن القبائل تعرف من اعتنق الفكر التكفيري، ومع إعلان القوات المسلحة الحرب علي الإرهاب قتل من قتل ولاذ بالقراركل من هو إرهابي غريب عن سيناء، أما من ينتمي إلي الجماعات التكفيرية من قبائل سيناء هربوا جميعا إلي الجبال والأماكن الأمنة لهم، وبهذا استطاعت القبائل معرفة العناصر الخطيرة وقدمت كشف بالأسماء والأماكن الممكنة لتواجدهم في دروب الصحراء، فضلا عن أن كل قبيلة قدمت شبابها للتعاون في العملية العسكرية والتدريب علي المهام المطلوبة منهم.

وماهي طبيعة المعلومات التي يقدمها شباب البدو في القضاء علي الإرهاب؟

في مقابلة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي قلت له ليس دورنا فقط تقديم المعلومات بل دورنا أن نلتحم مع القوات المسلحة في العمليات  وهذا واجب نحو الوطن،وإن كان أبناء القبائل أدري بدروب الصحراء الشاسعه وبالأماكن التي يمكن الإختباء بها، كما نعرف خطوات الأقدام ونميزها بما يعرف بـ”الجرة” كما يسهل علينا تميز مواقع الكهوف في جبل الحلال وكيفية الوصول إليها، هذا فضلا عن قطع الإمدادات ووصولها إلي مخبأ الإرهابيين عن طريق تحديد أي شخص غريب عن أبناء القبائل يحاول شراء أو حصوله علي مواد غذائية أو بتروليه، وهذا الدور كلفنا الكثير من أرواح المواطنين الذين تعاونوا في تقديم المعلومات وهناك من استشهدوا ولم يذكرهم أحد,والقبائل هي من كشفت عن مكان إقامة “أبوذكور” والذي قتل مؤخرا وهو الرجل الثاني في الجماعة التكفيرية وجار البحث عن العنصر الأخطر والعقل المدبر والذي يدعي “أبوعمر” رئيس التنظيم  من عائلة “بوعمر” وأغلب هذه العائلة تعتنق الفكر التكفيري وتنتمي لقبيلة التياها.

هل تذكر لنا بعض المواقف البطولية قام بها أبنا القبائل؟

زرعت الجماعات التكفيرية بعض العناصر بيننا لتجسس والإبلاغ عن أسماء من يتعاون مع القوات المسلحة والشرطة، وتم الإبلاغ عن كثيريين واستشهدوا بعد أن استهدفتهم الجماعات الإرهابية ، حتي بلغ الأمر أن ندفن جثث الشهداء دون الإعلان عن أسمائهم خوفا من تتبع باقي أفراد العائلة ولم يكن حادث مسجد الروضه هو الوحيد الذي استهدف. مصليين. وقعت. حادثة أخر في مسجد بوسط. سيناء وتم, خطف14 شخص من لمصليين بتهمة أنهم أبلغوا عن عبوات ناسفة زرعتها  الجماعات الإرهابية في طريق الجنود.

وماذاعن.دورالمرأةالبدوية في الحرب علي الإرهاب؟

تمتلك المرأة البدوية جهاز ردار فطري يلتقط كل ماهو غريب وخطير ودائما مايتجلي دورها في الحروب التي مرت بها سينا علي مدار عقود طويلة فإن رأت شخص غريب أبلغت زوجها أوابنها  بما رأت، وكم أرشدت  عن أماكن ظنت أن بها إرهابيين، وكم من بدويات استشهدوا دون ان يعلم بهن أحد سواء أثناء تفجيرات أواستدفهن  برصاص الإرهاب ويذكرأنه في عام,2005 لفت إنتباه إحدي, السيدات أثتاء رعي الغنم أن اثنين من الرجال يقومان بدفن ماتبقي من فضلات الطعام في أماكن متفرقة وبحسها الأمني أبلغت زوجها الذي قام بدوره بإبلاغ الأجهزة الأمنية  وبالمتابعة والتحقيق تبين أن دفن الطعام كان بمثابة شفرة لجاسوس إسرائيلي، وأحيانا يستخدم التكفيريين زوجاتهم لنقل الطعام والأخبارإليهم ويتم رصدهم عن طريق تحركات زوجاتهم في الصحراء، ويعلم كل إرهابي دورالمرأة وقوتها .

ماذا عن مستقبل وسط سيناء للواعد؟

رغم الأحداث الملتهبة في. سيناء إلاأنه تتحق المقولة “يد تبني ويد تحمل السلاح” تشهد الأن منطقة الوسط أعظم مشروعات قومية لم تعرفها, المنطقة من 30عاما يتم، الآن يتم الإنتهاء من مد طريق عرض1 والممتد من قناة, السويس شرق, القناة إلي بورفؤاد والطريق الأوسط من راس محمد مرورا بالجفجافة حتي منفذ العوجة وطريق عرض 4 من بئر العبد إلي نويبع وطريق نفق الشهيد أحمد حمدي من السويس مرورا بوسط سيناء حتي  نخيل وطابا ونويبع، وقام جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بإنشاء 7 محطات, وقود إضافة إلي مصنع, الرخام التابع لشركة تنمية سيناء للإستثمار والبناء حيث فضل أنواع الرخام في العالم فضلا عن الإنتهاء من إنشاء مطار البردويل الدولي بوسط سيناء وعلينا أن ندرك أنه متي توفر الأمن بات المناخ مواتيا للتنمية، وأن استهداف سيناء من الجماعات الإرهابية بقصد عرقلة قاطرة التنمية ولنتذكر العمليات الإرهابية التي حدثت في سيناء عام 2005 كان هدفها وقف التنمية السياحية واستهدافها وهو مايتكرر في  كل مرة علي أرض سيناء.

لو قابلت الرئيس عبدالفتاح السيسي ماهي رسالة سكان سيناء التي تحملها للقيادة المصرية؟

سأطالب الرئيس بإنشاء محافظة مستقلة بوسط سيناء وفصلها إداريا عن الشمال، حتي بتسني لمسيرة التنمية أن  تنطلق بعيدا عن البيروقراطية، وخاصة أن التنمية في محور قناة السويس مرتبط إداريا بأربع محافظات وهي بورسعيد والإسماعيلية والسويس وسيناء وهذا مايجعل الأمر معقدا، كما نطالب بأن تكون هناك جهة واحدة معنية بتعمير سيناء أو هيئة قومية تابعة لمؤسسة الرئاسة بعيدا عن تعدد الجهات،ونحن نعد الجميع بحمياية سيناء، وانطلاق قاطرة التنمية وزرع الأرض بالأشجار والبشر.

 

 

 

 

 

 

 

 

دكتور حسام رفاعي نائب دائرة العريش:

نطالب بتضميد جراحنا وجبر خاطرنا والإفراج عن وثائق البطولات التاريخية

>> المستقبل مرهون بإنتهاء العملية الشاملة وعودة الأمن .. ونطالب بمجلس أعلي للتنمية يرئاسه السيسي

> بعض الإعلاميين نالوا من قداسة الأرض واتهمونا بالإرهاب

 

 

“قدر سيناء البوابة الشرقية وقدر أبنائها أن يمثلوا مصر في مواجهة الصراع الدائم علي تلك المساحة الغالية من مصر، خضنا ثلاثة حروب علي مدار 70عاما،ومستمرون في الدفاع عن أرض الوطن وتاريخنا حافل بالبطولات بماتشهد به وثائق المخابرات الحربية”..بهذه الكلمات بدأ النائب حسام رفاعي حديثه عن سيناء، وقال:”نحن نواب استثنائيون تحت قبة البرلمان،وأن العدو الحقيقي متربص بنا علي الحدود، ومستقبلنامرهون بإنتهاء العملية الشاملة وعودة الأمن إلي ربوع سيناء.

 

 

 

إلي أي مدي دقة المقولة بأن سيناء تحارب سيناء الإرهاب نيابة عن مصر؟

بعد مضي شهور علي العملية الشاملة للتطهير ونحن في مواجهة حقيقية ومختلفة عن السنوات الماضية علي الإرهاب، نستطيع القول بأن النتائج أفضل من السابق، وهذا قدر سيناء البوابة الشرقية وقدر أبنائها أن يمثلوا مصر كلها في مواجهة الصراع الدائم منذ 70عاما وإعلان الكيان الصهيوني وإحتلاله للأراضي العربية، ومع نشأة القضية الفلسطينة تعيش سيناء في قلق مستمر وإن أردنا قراءة المشهد كاملا، سيناء مرت بفترات عصيبة و3حروب مريرة حرب 48 وحرب 56 وحرب أكتوبر73 وخلال الحروب كلها كانت أرض وجغرافية سيناء خط الدفاع الأول عن سيناء ومنذ ذلك الحين وسيناء أرض المعارك ومسرح الأحداث ونتيجة ذلك تم احتلالها مرتين ومع العودة عام 82 من القرن الماضي بدأنا التفكير في تنمية وبناء سيناء في مواجهة الأطماع واحتلالها وتوقفت مشاريع التمنية مع استمرار الأطماع إلي أن جاءت أحداث طابا 2004 وصولا إلي تكوين بؤر إ رهابية من أنحاء مختلفة في العالم مع تورة يناير2011، وفوجئنا باستهداف الجماعات الإرهابية لمصر ولجيشها, وتكفير الدولة بأكملها ونشر الفوضي في سيناء، إلي أن قامت ثورة30يونيو وأعلنت القوات المسلحة القضاء علي الإرهاب ثم بدء العملية الشاملة في فبراير الماضي وهذا يلخص الواقع الذي تعيشه سيناء.

وإلي أي مدي تري صعوبة المرحلة الحالية؟

أري أن أبناء سيناء قدموا مع جيشنا وشرطتنا ملحمة عظيمة سيأتي الوقت الذي يعرف فيه الجميع حجم هذه التضحيات في الأنفس البشرية والمعانة والحصار وشبه التوقف التام لمظاهر الحياة وإن كانت صرخاتنا لاتتعارض مع النضال والكفاح والوقوف إلي جانب قواتنا المسلحة من أجل تحقيق هدف أسمي هو القضاء علي الإرهارب، يكفي أن نقول رغم كل هذه التحديات التي نواجهها نجحنا في حل المشكلات التي طالما نعاني منها،وبالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة تجاوزنا أزمات عديدة وتم توفير السلع الغذائية وسد العجز في الأدوية ونقل المرضي والحالات الحرجة من مستشفي العريش إلي محافظات أخري،ومن أصعب المواقف اليومية التي   يعيشها المواطن في سيناء حرية التنقل من وإلي سيناء بسبب الإجراءات الأمني ة والمشددة والذي يستوجب حصول المواطن علي تنسيق أي موافقة أمنية لهذا الغرض وهو إجراء استثنائي نعلم أهميته في ظل الظرف الراهن ولاسيما عقب الإعلان عن العملية الشاملة،ورغم خسائرنا المادية والنفسية نحن صامدون ولانفكر في الإبتعاد عن سيناء حتي تعود الحياة إلي طبيعتها ونحن علي يقين بإن الإرهاب زائل لامحالة.

ماهو دور المحافظة في مواجهة مشكلات المدنيين والأزمات اليومية؟

اللقاءات مستمرة مع المحافظ اللواء عبد الفتاح حرحوروالأجهزة التنفيذية ويتم عرض المشكلات وسبل حلها وانتهينا من أزمة الدراسة في المراحل المختلفة وعرضنا أزمة الصيادين وفي طريقها للحل وكانت أزمة وقود السيارات هي المشكلة الأصعب وطالبنا بعودة الدرجات البخارية كجزء من حل أزمة المواصلات

ماتعليقك بأن الأطماع في سيناء لاتنتهي وأن الإرهاب جزء من تلك المخاوف؟ وماهودوركم في  التصدي لهذا الخطر؟

نحن علي يقين بأن العدو الحقيقي المتربص بسيناء علي الحدود بخلاف أيادي عربية تتعاون معه، وأعلنها الكيان الصهيوني أن النيل من سيناء يتحقق بخمسة أهداف أن تكون سيناء غير آمنة ومفرغة بأكبر قدر من السكان ومكسورة القداسة من الشعب المصري  ومعزولة عن الوطن ولعبت الجماعات الإرهابية الدور في تحقيق تلك الأسباب، وبفضل الله ثم قواتنا المسلحة وتضافر جهود أبناء سيناء ومناصرة الشعب المصري لن ينجح العدو في تحقيق مطامعه ولن نسمح بكسر قداسة سيناء، ونؤكد أنه لن تكون دولة علي أرض سيناء إلاالدولة المصرية رغم مزاعم البعض، والتاريخ يحكي لنا عن الحروب والصراع العربي الإسرائيلي مع خمس دول عربية نجح فيها  الإحتلال الصهيوني من السيطرة علي أجزاء عربية ولم يفلح في سيناء .

هل تناول الإعلام ملتزم بالمعايير المهنية في نقل الأحداث ؟

هناك بعض الإعلاميين نالوا من قداسة سيناء وسكانها واتهمونا بتهم لانريد أن نكررها وسيأتي اليوم الذي يعرف هؤلاء الدور الحقيقي لكل سيناوي

وماذا عن شهداء سيناء ومساندة القبائل للقوات المسلحة؟

نحن نطالب بتضميد جراح أبناء سيناء وجبر خاطرهم فهم ضحايا ممارسات الإرهاب، وان علت صرخات سكان التجمع في القاهرة من خمس ساعات من السيول، فنحن هنا في سيناء نعاني لسنوات ونحارب إرهاب نيابة عن مصر والعالم، وشأن شهدائنا شأن شهداء الوطن،  وبعد مرور 50 عاما علي حرب 67 نطالب الدولة وأجهزة المخابرات بالإفراج عن الوثائق والمستندات التي تؤكد دور قبائل سيناء علي مر التاريخ في الدفاع عن سيناء بما لدينا من 760مجاهد سيناوي حصلوا علي نوط الإمتياز من الطبقة الأولي، فضلا عن مشاركتهم في حرب الإستنزاف وحرب 73 وصولا للحرب الحالية علي الإرهاب،وشهداء سيناء منذ قيام ثورة 25يناير حتي الأن سيأتي الوقت الذي نتحدث عنهم وعن دورهم، ولن يتخلي أي سيناوي عن مساندة الجيش والشرطة حتي تنتهي الحرب.

كيف تري مستقبل المحافظة كنائب سيناوي؟

المستقبل مرهون بإنتهاء العملية الشاملة وعودة الأمن إلي ربوع سيناء نحن نعيش حالة استثنائية ونواب استثنائين تحت قبة البرلمان، نحن مكبلين بمشاكلنا الخاصة ولانملك الفرصة في المشاركة في قضايا عامة تهم مصر كالتعليم والصحة لأننا مشغولين بهموم سيناء منذ 3 شهور مشغولين مع وزيرة التضامن الإجتماعي في تقديم مذكرات من أجل صرف التعويضات ويوميا نتواصل مع الإجهزة لتيسر دخول وخروج المواطنين لتخفيف المعاناة علي الناس، وكم طالبت نواب البرلمان بتشكيل لجنة تذهب إلي سيناء لمتابعة ورؤية الأحداث علي أرض سيناء وتم إلغائها  لدواعي أمنية، إن سيناء قضية وطن وليست أزمة داخ ل الوطن، وأن قضية الحفاظ عليها قضية وطن، وسيناء تقدم الواجبات المطلوبة منها انظروا إلي نتائج الإنتخابات الرئاسية في ظل الظروف الأمنية الصعبة وتعذر وسائل المواصلات وذهب الناخبين ترجلا نساءا وشباب ورجال وشيوخ حيث مقار الإنتخابات وأدوا حقهم  الدستوري وارجعوا إلي أرقام المشاركة التي فاقت نسبة حضورها عن مناطق آمنة في أنحاء الجمهورية وكما قدمنا الواجبات نطالب بكافة الحقوق .

 

هناك شكوي مستمرة من تعدد الجهات المنوطة بملف التنمية في سيناء؟

من ضمن المعوقات في سيناء تعدد أجهزة التنمية من بين هذه الأجهزة الجهاز الوطني لتنمية سيناء ولجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب كل هذه أجهزة تشكل عائق للتنمية، ولذا طالب نا بمجلس أعلي لتنمية سيناء يرأسه السيد الرئيس السيسي، ومثال لتضارب قرارت تنمية سيناء نحن كنواب إلتقينا بوزيرة الإستثمارسحر نصر لبحث ومناقشة قروض مقدمة من الجانب السعودي والكويتي والإماراتي فوجئنا بأن هذه القروض لاتشمل كل المنطقة المنوط بها الإستثمار في شمال سيناء واختلفنا مع الوزيرة كما اعترضنا من قبل مسار ترعة السلام وخط السكة الحديد الذي توقف عند منطقة بئر العبد ولم يستكمل، وهذا مايؤكد أن سيناء يخطط لها من مكاتب مكيفة بالقاهرة بعيدا عن أرض الواقع، وإن أردوا تنمية حقيقية عليهم بالنزول والجلوس مع أصحاب  الشأن، فالتنمية في سيناء بح اجة إلي إرادة سياسية حقيقية من الجميع ولانلقي بكل العبئ علي الرئيس وحده.

برأيك لو أردنا تسجيل الملحمة التي شاركتم فيها في الحرب ماهي أهم ملامحها؟

يكفي إذاعة الفديوهات التي أذاعتها ولاية سيناء من تعذيب وتنكيل وبث الرعب في فلوب المواطنين، فضلا عن عمليات القتل وتصويرها وبثها علي اليوتيوب بخلاف التهديدات التي وصلت لعديد من أبناء القبائل وتم تنفيذها بالفعل ،ولدينا مخطوفين حتي الأن ورغم كل هذه المعانة لن نترك سيناء

منذ فترة أثارت السيدة سلوي الهرش حالة من الجدل بأن جدها سالم الهرش هو صاحب المقولة الشهيرة لموشي ديان بمؤتمرالحسنة عام 67بأن قبائل سيناء لن تقبل غير القيادة المصرية، ماتعليقكم.

موقف سالم الهرش في مؤتمر الحسنة بوسط سيناء كان يمثل موقف كل أبناء القبائل السيناوية باتفاق مسبق مع أجهزة المخابرات المصرية،ويوم انعقاد المؤتمر أعلنت القبائل السيناوية أمام العالم رفضهم إعلان دولة سيناء مستقلة عن مصر، والمخابرات لديها مايثبت ذلك، ولايمكن اختصار موقف القبائل السيناوية آن ذاك في شخص سالم الهرش سواء كان هو الذي أعلن موقف الحضور أو أحد غيره فهو كان سيناريو متفق عليه مع المخابرات ويعبر عن كل الحضور من أبناء القبائل  للتأكيد علي سيناء مصرية منذ قديم الأزل وستظل مصرية إلي أن يشاء الله.

 

 

 

 

 

 

النائب رحمي بكير عن دائرة العريش:

رفضنا الحديث إلي فضائيات معادية لمصر وفضلنا تليفزيون الدولة

>>/تحملنا الكثير وندرك خطورة الأحداث ونقدر حجم العملية الشاملة

أطفالنا محرمون من متع الحياة والفرحة والإعياد والذهاب لمدارسهم والشوارع مغلقة أمامهم

 

 

 

قال رحمي بكير نائب دائرة العريش أن الأعباء علي المواطن السيناوي باتت أقل حده عن الفترات السابقة وحدثت إنفراجه،وأن الضغوط اليومية التي تحملها الجميع سيكتبها التاريخ في سجلات البطولات المصرية، وأضاف:”قد لايدرك البعض كيف تمر الأيام بنا ونحن نعاني ويلات الإرهاب والإجراءات الأمنية التي نقدرها حفاظا علي الأرض والإنسان، واغرورقت عيناه حين تذكر أحد المواطنين يستغيث به في مكالمة تليفونية ويطلب مساعدة النائب “رحمي”الوصول بوالده المريض إلي المستشفي وكل الطرق مغلقة ويتعذر الوصول للطبيب،وأكد النائب رفض جميع نواب سيناء الحديث لأي قناة تليفزيونية في الخارج معادية لمصر،معبرا عن سعادته بالحديث إلي التليفزيون المصري الذي منح المساحة للحديث عن مجريات الأمور في سيناء.

 

 

 

صف لنا حجم المعاناة التي يعيشها سكان سيناء؟

الأضرار تختلف من مكان لأخر بسبب الحملة الشاملة والظروف صعبة منذ بداية الثورة توقفت الحياة وتوقف العمل في شمال سيناء كان يصعب التحرك داخل المحافظة، في بعض الأيام لم يصلنا حتي الأغذية ونعاني من نقص في البنزين، الخروج والدخول إلي المحافظة كان عن طريق التنسيق مع الجهات المختصة، نمر علي الكمائن ونخضع للتفتيش، وان حدثت انفراجة الأن، تحملنا كل هذه الضغوط ولم نرفض كل هذه الإجراءات لأننا أكثر الناس علما  بخطورة وصعوبة الأحداث ونقدر حجم العملية الشاملة علي الإرهاب.

ماهو دور أهل سيناء والمشاركة في الحملة الشاملة علي الإرهاب؟

يشارك أبناء سيناء في هذه الحملة كما شاركوا في الحروب السابقة 67وحرب 73 فهم أبناء وطنيين مخلصين لبلدهم، قدمنا من الشهداء ونقدم الكثير،ندافع وبكل قوة وضراوة قدمنا نحو 500 شهيد بخلاف حادث مسجد الروضة، تعرض شباب وشيوخ للذبح علي أيد الإرهابيين لم يرحموا كبار السن قتلوا شيخا تجاوز التسعين ولم يرحموا شيخوخته، دمروا مزارع الخوخ والزيتون، احتلوا بيوتنا في قري رفح والشيخ زويد هددوا قبائل وقري بأكملها، كم من أسير تم واحتجازهم كرهائن، بل زرعوا طرق المارة بالألغام والمتفجرات،ومارسوا صور الإرهاب المادي والمعنوي في سكان سيناء، ورغم كل هذه الممارسات صامدون حتي تتطهر سيناء من الإرهاب.

كيف يعيش الطفل السيناوي في هذه الفترة؟

جميع أهل سيناء يعلمون خطورة هذه الفترة بما فيهم الأطفال الذين حرموا من كل متع الحياة من الفرحة والإعياد، من الخروج إلي الشوارع المغلقة أوالذهاب إلي مدارسهم أو التنزه أو حتي زيارة ذويهم، قد يمرض الطفل في أي قرية أو مدينة ويتعذر وصوله إلي المستفي، حالات كثيرة تأخرت صحتهم لعدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب،أحد الآباء اتصل بي في ساعة متأخرة يشكو من ارتفاع درجة حرارة ابنه ولم يتمكن من الوصول إلي المستشفي أو الصيدالية، كم من أطفال استشهدوا وراحوا ضحايا إنفجار لغم زرعه الإرهابيين علي الطري أو في هجوم إرهابي، معظم التلاميذ لم يتلقوا دروسهم في المدارس، الطفل السيناوي يدرك أننا يعيش حالة حرب كل الأحداث حوله تخبره بذلك، ويعلم أن هذا قدرنا ويعرف أن التضحية واجب وندفع فاتورة الوطن،هكذا يتعلم وهكذا نعلمه بأننا نكمل مسيرة نضال أبائنا وأجدادنا علي مر التاريخ.

وماذا عن المرأة في سيناء؟

التحية والتقديرواجبة لكل أم شهيد ولكل إمرأة تعيش هذه الظروف وتقف إلي جوار أسرتها،المرأة هنا لها دور مجتمعي من خلال الجمعيات الأهلية  دعم أسر الشهداء والندوات التي تحث فيها علي النظال ومواجهة الإرهاب كما تقوم بالتدريس لتلاميذ المدارس متطوعات لاستكمال مافات من دروس تعليمية لمن لم يتمكن من الذهاب إلي مدرسته، ونذكر هنا احدي السيدات كانت تسير في الشارع هي وأبنائها وانفجر فيهم لغم واستشهدوا  جميعا، إن المرأة السيناوية تحملت وتتحمل الكثير من المعاناة اليومية منذ بداية الإرهاب في سيناء لكم أن تتخيلوا كيف لأم لاتأمن لخروج  أطفالهاخارج البيت وحدهم أو منعوا من الذهاب إلي مدارسهم لعام دراسي كامل أوأم لاتجد طعام لأطفالها لعدم قدرتها النزول للسوق، ولكم أن تتوقعوا قلب أم تنتظرلستشهاد أبن من أبنائها في أي لحظة ..هكذا تعيش المرأة في سيناء وان يحدوها الأمل في غد أفضل بإيمان ويقين.

كيف تري مستقبل سيناء؟

الدولة رصدت27مليارجنية حجم الإستثمارا ت ومستقبل سيناء واعد وتتميز بأكر كتلة سكانية تبلغ نحو400ألف نسمة وأخطر مايهدد السكان البطالة وخاصة أن معظم المشروعات توقفت خلال الفترة الماضية، وتتمتع سيناء بمناخ سياحي يستوعب 10 ألاف سائح في العام لما تتمتع به من هواء نقي وشواطي ونطالب وزير الإستثمار باستغلال هذه الميزة السياحية وإعادة السياحة والخدمات الفندقية إلي العريش كما كان من قبل كما أن سيناء غنية بالموارد الطبيعية مثل ملح الطعام التي تشتهر به بحيرة البردويل كما نطالب بإنشاء أكثر من مصنع للأسمنت وسيناء وخاصة منطقة الجفجافة التي تستوعب أكثر من مصنع فضلا عن.صناعة الرخام والزجاج علي ان تكون أولوية العمل لأبناء المحافظة ومتي توفرت فرص لعمل بات المناخ طارد للإرهاب.

ماهي المشاريع التي تقدمتم بها للبرلمان من أجل سيناء؟

لدينا العديد من الدراسات للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية تقدمنا بها للجان المختصة بالبرلمان ، كما طالبنا بقرار جمهوري بمنح الطلاب 5% زيادة علي درجات الشهادات الدراسية العامة تعويضرا عن الظروف الإستثنائية التي نمر بها،كما طالبنا تخفيف العبئ عن الصيادين والبالغ عددهم نحو 4آلاف صياد والسماح لهم بالصيد لأنه متوقف منذ فترة طويلة واقترحنا أن يسمح لهم بالعمل من 6صباحا إلي 6مساءا، وطالبنا بصرف إعانات شهرية للصيادين نظرا لعدم وجود مصدر رزق أخر لهم،وتشتهر بحيرة البردويل بثروة قومية هائلة من أفضل أنواع الأسماك مثل الدنيس والبوري،وتقدمنا بمذكرة لصرف التعويضات لكل من تضررمن هلاك وتجريف مزارع الخوخ والزيتون، وطالبنا بزيادة حصة البنزين 5لتر علي الأقل من أجل الحركة والتنقل وسرعة الوصول للعمل حتي تستمر الحياة.

 

 

 

 

 

النائب رمضان سرحان نائب مدينة بئر العبد:

90 مليون جنيه جملة التعويضات للأسر المتضررة وإخلاء الشريط الحدودي بدافع الحفاظ علي الأمن القومي

>>/طالبنا رئيس الجمهورية بمنح طلاب الثانوية العامة والدبلومات نسبة 5% زيادة في المجموع الكلي تعويضا عن الأحداث التي مروا بها

>>/تزعجنا الصورة المغلوطة عن أوضاعنا في وسائل الإعلام والإشاعات عبر وسائل التواصل الإجتماعي

>>/قرية الروضة سكانها من النساء والأطفال .. ونتواصل مع الدولة لرفع المعاناة عنهم

 

 

 

رمضان سرحان نائب مدينة بئر العبد والتي تقع غرب مدينة العريش، تلك المدينة التي يقطنها قبائل المساعيد والسواركة والبياضية والأخارسة والدواغرة والسماعنة والعقيلات والقطاوية، ويسكنها نحو 18605 نسمة، منهم 9509 من الذكور، و9069 من الإناث، ويتبعها ويتبعها 24 قرية، وأشهر قراها قرية الروضة التي وقع بها الحادث الإرهابي الأخطر والذي استشهد علي أثره 320 شهيد من رجال وشباب وأطفال الروضة، وقال النائب فرحات أن بئر العبد هي المدينة الأكثر أمناً في سيناء باستثناء حادث “الروضة” الذي استهدف الأبرياء

 

ماهي الأوضاع في مدينة بئر العبد؟

منذ بداية العملية الشاملة وأداء القوات المسلحة مستمر في تقدم إلي جانب الجهد من جانب سكان سيناء الصابرين علي الأحداث إيمانا منهم بقضية الوطن وواجبهم في التصدي والقضاء علي  الإرهاب، وهذا قدرنا لامفر منه ونتقبله بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة، وبالرغم من أن بئر العبد الأكثر هدوءا من المدن الأخري بسيناء تبقي حادث الروضة أقوي وأبشع حادث استشهاد الساجدين والتي لم ترحم الأطفال قبل الرجال والشباب.

إلي أي مدي اصرار السكان التمسك بالبقاء علي أرض سيناء في ظل هذه الظروف؟

أغلب سكان سيناء يعيشون في أماكنهم وبيوتهم وإلي جوارمصالحم،فهم جميعا مرابطين وعازمين علي البقاء علي أرضهم رغم التحديات باسثناء سكان الشريط الحدودي والتي تم اخلاثها لدواعي أمنية ونحن نتفهم الأمر ونستوعب خطورة الأحداث التي تتطلب أحيانا أن يترك البعض بيوتهم وأرضهم من أجل المصلحة العامة.

وكيف تعاملت الدولة مع سكان المنطقة الحدودية، وهل كانت التعويضات مجزية بقدر التضحيات؟

قدمت الدولة نحو 90 مليون جنيه جملة التعويضات للأسر المتضررة والقاطنة بالشريط الحدودي الشرقي لسيناء والتي تم ترحيلها خلال سنوات الحرب علي الإرهاب وتم نقل أغلب هذه الأسر إلي مناطق أكثر أمنا في العريش وبئر العبد والقليل منهم توجه إلي محافظات أخري، ولم يكن الترحيل جائر كما يظن البعض من خارج سيناء، والجميع يدرك أن إخلاء الشريط الحدودي بدافع الحفاظ علي الأمن القومي المصري وأمن المواطن، وأنها مسألة وقت، وحلم العودة القريب يراودنا جميعا، ومدينة رفح الجديدة والتي أوشكت الدولة الإنتهاء من تشيدها يؤكد بما لايدعو مجالا للشك أن الإدارة المصرية وأهل سيناء لن ولم يفقدوا حلم العودة والإنتهاء من الإرهاب بات قريبا.

هل كمصريين نعيش في المحافظات الأخري نري صورة الأوضاع  قريبة  من الأحداث الفعلية في سيناء؟

نحن نعيش حالة حرب، ولم  يدرك هذه الحالة سوي قبائل وعائلات سيناء ويقع العبئ الأكبر علي القوات المسلحة ونضالها في أرض العمليات ومناطق تمركز الجماعات الإرهابية الأكثر خطرا علي الجميع، وحفاظا علي الأوضاع الأمنية والحالة التي نعيشها الأن لايمكن أن نتحدث أكثر عن ذلك ولن نرسل للعدو بما يريده، وسيأتي اليوم الذي يعرف فيه الجميع حجم البطولات التي قدمها ويقدمها سكان سيناء، فما يصل إليكم من حجم التضحيات هو القليل منه، ونكرر نحن صامدون وان تبدو الأوضاع أكثر استقرار من بدء العملية الشاملة، وكم تزعجنا الصورة المغلوطة عن الأوضاع في سيناء في وسائل الإعلام وحجم الإتهامات للقبائل والإشاعات عبر وسائل التواصل الإجتماعي .

وماذا عن دور القبائل في  دعم الحرب علي الإرهاب؟

قدمت قبائل سيناء ملحمة بطولية تعلمها المخابرات المصرية في الأعوام  الماضية وإلي الأن مستمرين في دعم القوات المسلحة والشرطة المدنية وذلك بتقديم المعلومات عن تمركز وتحركات الجماعات الإرهابية، وأهل مكة أدري بشعابها، يكفي أن نفصح عن أن حادث الروضة جاء عقابا لسكان القرية الذين أدلوا بمعلومات للقوات المسلحة عن تحرك بعض العناصر التكفيرية وتحديد مناطق تواجدهم في الصحرا،وكان رد الفعل الإنتقامي من الإرهابيين للقرية الأمنة بقتل واستشهاد كل من تواجد أثناء صلاة الجمعة بالمسجد، وهذا لن يقلل من عزيمتنا في دعم قواتنا فسجل المخابرات حافل بالبطولات وبأسماء الشهداء والأبطال لعقود طويلة ومستمر حتي الأن ، وأبناء بئر العبد قدموا ويقدموا وأذكر إلي جانب شهداء قرية الروضة عمي العمدةعبدالعزيز مرزوق أحد أبطال حرب 67 والذي ساهم في عودة ضباط مصريين من إسرائيل.

ماهي مساهماتك بصفتك عضو برلمان فيما يخص شهداء قرية الروضة وذويهم؟

في البداية نؤكد علي صبر وتحمل سكان هذه القرية المكلومة رغم صعوبة الأحداث،فالدولة قدمت لهم التعويضات ومعاشات بعد استخراج المستندات الخاصة بالأرامل والأيتام، ولأنها قرية صغيرة وآمنة وباتت بلا عائل وأغلب سكانها من النساء والأطفال، قدمت لهم وزارة التضامن وجمعيات المجتمع المدني مثل مصر الخير والآورمان مشروعات صغيرة ، كما نتواصل كنواب مع أجهزة الدولة لرفع المعاناة عن أهل القرية وتقديم المشروعات الخدمية.

هل تستطيع التنقل بسولة ربوع المحافظة وتلتقي بباقي أبناء القبائل؟

الظرف الأمني يستدعي التحرك بحذر وحدودي لاتتخطي مدينة العريش ونحن  نتفهم الأمر ونتداركه،وفي شهور وسنوات سابقة كانت مناطق شبه ممنوعة علي الإطلاق الوصل إليها مثل الجورة ونجع شبانة والمهدية والمقاطعة، الأن الوضع  مستقر والدولة تعلمل علي تخفيف المعاناة وتوصيل إحتياجات المواطن من مواد تموينة وغذائية إلي أماكن كانت محرومة بسبب الإرهاب، وان كان المواطن السيناوي بحاجة لشراء احتياجاتهم بأموالهم الخاصة حتي يشعروا بعزة النفس وعودة الأمورإلي طبيعتها، وتبقي مشكلة الوقود قائمة بلاحل يشبع إحتياجات المواطنين.

ماهي رؤيتك لمستقبل أهل دائرتك بشكل خاص؟

فيما يخص التعليم تقدمنا بطلب إلي رئيس الجمهورية علي أساسه يمنح كل طالب ثانوية عامة ودبلومات علي نسبة 5% زيادة في المجموع الكلي تعويضا عن الأحداث التي مر بها الطلاب علي أن تكون هذه النسبة دستورية ولايجوز الطعن عليها، وطالبنا الرئيس باستكمال باقي كليات مثل كلية الطب والتمريض بجامعة العريش، كما نعمل علي عودة المراحل التعليمية المختلفة إلي أماكنهم  بالمحافظة  والإمتحانات تتم في موعدها المحدد لها كباقي الجمهورية، وفيما يتعلق بقرية الروضة قدمنا فكرة مشروعات يدوية تخدم نساء القرية نظرا لعدم خروجهن من منازلهن وأن أغلبهن لايحملن شهادات دراسية.ولدينا مشروع طموح لانهاء أزمة العنصر البشري في مستشفي بير العبد ذلك الصرح الطبي الذي تم الإنتهاء من بناءه علي أحدث طرازوان كان يعمل الأن بطاقة هائلة .

وماذا عن المشروعات التنموية والإستثمارية؟

يوجد في منطقة بئر العبد منطقة صناعية غير مفعلة  بسبب الأحداث برغم من الإنتهاء من بنيتها التحتية وكل المرافق كما يوجد  منطقة سياحية واعدة لاينقصها سوي المناخ الأمني، هذا فضلا عن بحيرة البردويل بما تملكه من ثروة سمكية هائلة وأسماك نادرة، مستقبل سيناء واعد ويحمل الكثير من الآمال.

 

 

 

 

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *