أخبار عاجلة

ما قبل التأهيل المهني لذوي الإعاقة

ان الرؤية المستقبلية للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية تستمد قوتها وأهميتها من ضرورة إستغلال قدرات الشخص المعاق في القيام بشيء ذو أهمية داخل المجتمع .

فالشخص ذوي الإعاقة له الحق في العمل و كسب العيش مثله كباقي أفراد المجتمع و هذا الحق لكي نستطيع تقديمه يجب ان نكون على دراية و معرفة بقدراته بشكل دقيق حتى يمكن تأهيله للوظيفة الملائمة له.

هذه المعرفة تأتي منذ الصغر فكل مرحلة من مراحل العمر تظهر فيها بعض القدرات من خلال المواقف الحياتية اليومية التي يمارسها الشخص ذوي الإعاقة و تأخذ هذه القدرات في التبلور لتشكل في نهاية مرحلة الطفولة الوسطى ملامح قدراته المهنية الفردية له.

ففي مرحلة الطفولة المبكرة على سبيل المثال نجد أن هناك بعض الأطفال الذين يظهرون مهارة في تصنيف الألوان بدرجة سريعة بعد عدد قليل من جلسات التدريب فغالباً ما يتمتعون بإدراك بصري جيد للألوان ….و هكذا

و أيضاً بالنسبة للمهارات اليدوية نجد بعض الأطفال يتمتعون بدرجة عالية في التآزر بين اليد و العين و يظهر هذا في مهارات الكتابة , القص و اللزق…..إلخ

فتحديد المهارات التي يتمتع بها الطفل خطوة أولى في عملية التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة يبنى عليها باقي خطوات التأهيل المهني.

وفي المراحل المتقدمة من عمر الشخص تنمو لديه الرغبة في تحقيق الذات الذي مثل باقي أقرانه في مثل عمره.

و الإهتمام بمرحلة الإعداد الأولي للتأهيل المهني يبدأ منذ الصغر و يتدرج مع التدرج في عمر إلى أن يصل إلى مرحلة إختيار المهنة المناسبة و ممارستها بشكل ذو كفاءة و فاعلية.

ومن خلال ماسبق : تظهر ان عملية التأهيل المهني تحتاج إلى تضافر جهود الأسرة و العاملين في مجال التأهيل.

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *