أخبار عاجلة

النمروذ ونبي الله إبراهيم !!

بقلم /محمد سلامة

وكما علمنا في المقل السابق
أن الله قد ارسل ملائكته :
(( جبريل وإسرافيل ووميكائيل )) ،
الى نبيّه (( لوط ))
ليُوقعوا العذاب على قومه الفاسقين ،
كما علمنا أن نبي الله لوط هو :
إبن أخو سيدنا إبراهيم عليهما السلام ،
حيث مرّت الملائكة أولاً على قرية إبراهيم
قبل أن يذهبوا إلى لوط وقريته ،
وبشّروا إبراهيم وسارة بولديهما :
(( إسماعيل ،، ومن بعده إسحاق )) ،
ثم حدث ماحدث مع قوم لوط ،
وانتهى وجودهم الى الابد ،
وهكذا ،، ومن قديم الازل
كلما حدثت معجزةً من نبي ،
إزداد أهل الإيمان إيمانً ،
وازداد اهل الكفر فسوقاً وطغياناً ،
لتبدأ قصة سيدنا إبراهيم
مع الملك المتجبّر (( النمروذ )) !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
(( فمَن هو الملك النمروذ أو النمرود )) ؟؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
إنها قصةُ عمرها 4000 سنة تقريباً !!
كان النمرود واحداً من أعظم ملوك الأرض ،
ملكُ ذو مُلكٍ عظيم اتاه الله من كل شيئ ،
وفتح له خزائنه وكان له جيش جبار ،
ولم يكن ملكه مقتصر على بلدةٍ واحدةٍ ،
بل على الأرض بما فيها ،
فكان مُلكه يساوي : مُلك (( سليمان ))
الذي اتاه الله ملك الأرض بما فيها ،
فــ ( النمروذ ) الذي حكم بابل ( العراق )
أعظم وأقوى وأغنى من فرعون
الذي حكم مصر فيما بعد ،
والنمرود أو النمروذ هو اشهر ملوك التاريخ ،
وهو : النمرود بن كنعان
بن كوش بن سام بن نوح عليه السلام ،
ولد النمرود سنة 2053 قبل الميلاد ،
وإستمر مُلكه 400 سنه
حكم فيها شعبه بالحديد والنار ،
وكان يعبد الأصنام ثم جعل نفسه إله ،
وطلب من شعبه أن يعبدوه ،
أنه ملك تحدي إرادة الله تعالي ،
فرد الله عليه رد العزيز المقتدر ،
فكما يقول علماء الدين انه كان هناك :
(( اربع ملوك ملكوا الدنيا )) كلها ،
إثنان منهم مؤمنان وهما :
(( ذو القرنين وسليمان )) ،
واثنان كافران : (( النمرود وبُختنصّر )) ،
،،،،،،،،،،،،،،ء
(( حلم النمروذ الذي كتب سطور التاريخ ))
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
وفي يوم من الأيام رأى النمروذ في المنام :
كوكبآ ظهر في السماء فغطي ضوء الشمس ،
فسأل حكماء قومه عن تأويل الرؤية !!
فأخبروه بأن هناك : ولدُ سيولدُ هذه السنه
سيقضي على مُلكه ،، فامر في تلك السنة
بقتل (( جميع من يولد من الذكور )) ،
،،،،،،،،،،،،،،،ء
(( ميلاد سيدنا إبراهيم )) :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
وفي تلك السنه (( وُلد سيدنا إبراهيم )) ،
عندما إستطاعت أمه :
(( أميلة أو بونا أو أبيونا أو ليوسا ))
وجميعهم أسماء أطلقت على أم إبراهيم
أن تلد إبراهيم وتُخفي حملها عن الجميع
وعندما شعرت بإقتراب موعد الولادة ،
ذهبت في الليل إلى مغارة قريبة من بيتها ،
وخبأت وليدها في سرداب داخل المغارة
حتى لا يعلم به أحد وتركته هناك
وعادت بيتها بعد أن البسته وأرضعته ،
وكانت عندما تأتي له في اليوم التالي ،
تجده مُستكين هاديء
وقد وضع إبهامه في فمه ،
وبقي هكذا حتى بلغ ( خمسة عشر شهراً ) ،
حينها أخذته أمه وأعادته إلى البيت ،
وحَسِبَ الناس أن عمره (( 3 سنوات )) ،
فقد كان معدل نمو إبراهيم اكبر من المعتاد
وبذلك استطاعت أمّه اخراجه من السرداب
ولم يتعرض له جنود الملك النمروذ ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
( نشأة إبراهيم وفطرته والبحث عن الله )
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
وُلد إبراهيم في بابل (( العراق )) ،
حيث كان يعيش أهلها في رغد ونعم كثيرة
لكنهم كانوا تحت ظل الملك الكافر النمرود
ونشأ إبراهيم بين قوم يعبدون الأصنام ،
فكان يفكر كثيراً !!
كيف أن يكون الإله من حجارة لا يتكلم ،
ولايمتلك عقلاً ،
وكيف للناس أن يصنعون الإله ،
والإله هو من يخلق الناس ،
فأخذ يفكر طويلاً !!
حتى رأى كوكباً لامع في السماء ،
فظن أنه قد وجد الإله فصاح بشدة ،
وأخبر قومه أنه قد وجد الإله ،
حتى جاء الصباح ولم يجده ،
فعلم أن هذا ليس الإله ،
فالإله موجود دائماً لا يختفي أبداً ،
فأخذ يبحث مرة أخرى عن الإله ،
وفي يوم ما وبينما كان يبحث عن الإله ،
وجد القمر كاملاً ينير السماء
فظن أيضاً أنه الإله ،
ولكنه أيضاً لم يجده في الصباح
فحزن حزناً شديداً ،
فبحث كثيراً حتى رأى الشمس ساطعه ،
فنظر إليها فلم يستطع ،
ووجد أنها ضخمة تنير الكون كله ،
فصاح (( إبراهيم )) وظن أنه قد وجد الله ،
ساعات وبدأت الشمس تتجه نحو الغروب ،
فعلم أنها ليست الإله وأدرك أن الله موجود
ولكن لا نستطيع أن نراه ،
وهو الذي خلق كل هذا
من شمس وقمر ونجوم وكواكب ورياح ،
وهنا ،، دعا إبراهيم ربه أن يهديه
ويجعله يعلم من هو ربه فهداه الله تعالى
ونزل عليه سيدنا جبريل بالرسالة ،
وعلم إبراهيم أن الله
هو خالق السماوات والأرض وكل شيء ،
وهذا تفسير آيات الله التي قال فيها :
(( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَىٰ ٱلۡقَمَرَ بَازِغٗا قَالَ هَٰذَا رَبِّيۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمۡ يَهۡدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّآلِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَىٰ ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةٗ قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَآ أَكۡبَرُۖ فَلَمَّآ أَفَلَتۡ قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ،،،،،، صدق الله العظيم ،
،،،،،،،،،،،،،،ء
(( بداية الدعوة للتوحيد )) :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
وعندما كبر إبراهيم وأصبح شابآ ،
بدأ بمناقشه اهله وقومه ،
في عدم صحة عبادة اصنام ،
التي صنعوها بأيديهم فهي اصنام
لاتسمع ولا ترى ولا تفيد ولا تضر ،
واخذ يدعوهم لترك عبادة الاصنام
وعبادة الله الأحد ،
كما كان يقول لهم :
كيف تعبدون النمرود وهو بشر مثلكم ؟!
،،،،،،،،،،،،،،ء
(حديث إبراهيم لأباهُ أزر ودعوته للتوحيد)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
أول من قام سيدنا إبراهيم
بدعوته للتوحيد هو (( أباه آزر )) ،
وكان مشركاً (( من صانعي الأصنام ))
وكان يبيعها ويعبدها ،
وفي بعض التفاسير يُقال أن
(( أزر هو عم ابراهيم )) وليس أبيه !!
وكان إبراهيم يدعوه بالحكمة واللين والرحمة والصبر ،
وإسم أبي إبراهيم هو (( تارح )) ،
أما (( آزر )) فهو إسم يناديه به إبراهيم ،
بمعنى (( يا شيخ )) ،
لكن أزر إستكبر !!
وتوعد إبراهيم عليه السلام بالعذاب
والرجم والقتل ، فما كان من ابراهيم
الا أنه إستغفر له وصاحبه في الدنيا سلاماً
وعندما علم سيدنا إبراهيم
أنه لا فائده منه تركه وذهب إلى قومه
ليدعوهم إلى عبادة الله ،
،،،،،،،،،،،،،،ء
(( النمروذ وطعام أهل البلدة )) :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
وفي ذلك الوقت كان النمرود
يدعي الربوبية كما فعل فرعون ،
وكان يجبر الناس على السجود له
حينما كانوا يأتون إليه لياخذوا (( الميرا ))
وهي : (( الطعام والشراب )) ،
وكان لكل جماعة (( رجل مسئول عنهم )) ،
يذهب الى الملك النمروذ قي موعد محدد ،
يسجد له ويثبت ولائه وولاء قومه له
ليأخذ الميرا ويرحل ،
حتى آتى اليوم اللذي أُرسِل فية ابراهيم ،
كي يأخذ الميرا له ولقومه ،
فلم يسجد للنمروز كما فعل الجميع !!
فسأله النمرود ،، لماذا لم تسجد ؟!
فقال له سيدنا ابراهيم : انت لست ربي ،
فغضب النمرود وقال له هل لك رب غيري؟
فقال إبراهيم ربي هو اللذي يحي ويميت ،
فقال النمرود : انا أحي واميت ،
فأمر النمرود جنده ان يحضروا رجلين ،
كان قد حكم عليهما بالموت قبل ذلك ،
فقتل احدهما وعفى عن الآخر واطلقه ،
فقال لابراهيم : أرأيت اني أحي واميت ،
فماذا يفعل ربك أيضا ؟؟
فقال إبراهيم :
(( ان الله يأتي بالشمس من المشرق ،
فأتى بها من المغرب )) ،
فعجز النمرود عن الرد وغضب ،
وطرد ابراهيم من قصره ،
دون ان يعطيه الميرا لأهله ،
،،،،،،،،،،،،،ء
(( كيف اطعم الله قوم ابراهيم )) ؟؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
فخرج إبراهيم مكسور الخاطر ،
ولايعلم كيف سيواجه قومه بدون طعام !!
وفي الطريق عندما اقترب من اهله ،
مر على كثيب من الرمال ،
فملأ القدور بالتراب وغطاها بالثياب ،
حتى تطيب نفسهم حين يدخل عليهم ،
حتى وصل الى اهله ووضع متاعه
ثم نام حزيناً ،
فقامت زوجته ( سارة ) تبحث فيما أحضر
لتجد في متاعة (( أطيب أنواع الطعام ))
فصنعت له منه ،
وعندما استيقظ وجد طعاما وشرابا
فتفاجأ وقال لها : من اين لكي هذا ؟؟
فردت علية : من اللذي اتيت به ،
فعلم ان الله قد رزقه من فضله ،
،،،،،،،،،،،،،،،،ء
(( كيف حطم إبراهيم أصنام الكفار )) ؟؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
حتى جاء اليوم الذي قرر فيه إبراهيم
أن يجعل قومه يعرفون أن عبادة الأصنام
ما هى إلا كذبة إخترعوها وصدقوها ،
فعند خروجهم لحضور إحتفالاً بالمدينة ،
ذهب إبراهيم لمعبدهم وحطم أصنامهم
إلاااااا (( أكبر تمثال فيهم )) ،
وعلق الفأس على رقبة الصنم ،
وعندما رجع القوم من الإحتفال ،
ذهبوا إلى المعبد ورأو ما حل بألهتهم ،
إشطاتو غضباً لما حدث وتذكروا إبراهيم
وماكان يدعوهم إليه فأمروا بإحضار ،
وسألوه : من فعل هذا بألهتنا ياإبراهيم ؟؟
فقال لهم : انه كبيرهم الذي فعلها
لانه يغار منهم ،، إسألوه !!
فقالوا له : كيف نسأله وهو لا ينطق ،
فرد إبراهيم قائلاً : أرايتهم ما تعبدون لاينطقون ولايعقلون ، وهناااااا !!
علموا أنّه يسخر منهم ،
وانه من فعل ذلك بألهتهم ،
حينها ،، لم يتسألوا
كيف لا تستطيع الآلهة الدفاع عن نفسها ،
بل عمي الكفر قلوبهم وقرروا الإنتقام ،
،،،،،،،،،،،،،،ء
( نار النمرود وكيف أصبحت بردا وسلاماً )
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
أمر النمرود (( الإله )) بإحراق ابراهيم
بسبب ما فعله بالالهة قومه ،
فجهزوا كل شئ لإحراقه ،
وإجتمع القوم ليكون عبره لغيره ،
ولم يستطيع أحد الأقتراب من النار لشدتها ،
وضعوا سيدنا إبراهيم في (( المنجنيق ))
لإلقائه في النار ،
والمنجنيق : (( الة تقذف الأجسام بعيداً ))
وكان الناس يسخرون منه (( إبراهيم ))
لأنه هو الذي كان يحذرهم من النار ،
وها هو يدخل النار بنفسه ،
فأمر الله النار أن تكون :
(( برداً وسلاماً على إبراهيم )) ،
وبالفعل ،، ربطوه
لكنه كان مطمئنً متوكلاً على الله ،
حيث قال : (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) ،
كانت النار تبدوا مخيفة ،
حيث ظلت مشتعلة عدة أيام !!
لكنها لم تؤثر عليه
ولم يحترق منه شيء سوى :
(( القيود التي قيدوه فيها )) ،
حتى انطفأت النار وخرج إبراهيم سليماً
لم يمسه شيء !!
فكان يسبح الله ويحمده ،
(( فخاف القوم منه وابتعدوا عنه )) !!
وظنوا أنه شيطان لا تحرقه النار ،
فارسل الله على قومه العذاب الشديد
حتى هلكوا وانتقلت القصة إلى كل مكان ،
ولم ييأس إبراهيم ،
واستمر يدعو العباد للإيمان بالله ومع ذلك
لم يؤمن به أحد من قومه إلا !!
زوجته (( سارة )) وابن أخاه (( لوطاً )) ،
أما (( أباه أزر )) فلم يستجيب له
حتى اهلكه الله ،
،،،،،،،،،،،،،،،ء
(( هلاك الملك النمروذ )) :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
أما النمرود !!
فبعث الله له ملكاً يدعوه للإيمان بالله ،
وأن يبقي على مُلكه
ويعيش في رغد كما هو ،
ولكنه إستنكر ذلك وقال :
وهل يوجد رب غيري ؟!
فجاءه ملك ثانٍ يدعوه الى الايمان فرفض
ثم جاء ثالث فرفض
وفي كل مرة كان يرفض النمروذ ذلك ،
إلى أن تحدى النمرود الله وقال له :
اجمع جموعك واجمع جموعي ،
فجمع النمرود جيوشه كلها ليحارب بها الله
فارسل الله عليه وعلي جنوده
جيشآ من البعوض هجم على الجنود ،
فمص دمائهم فهلكوا جميعآ ،
وارسل الله بعوضه دخلت في أنف النمرود
ثم أنتقلت ألى رأسه فألمته الم شديد ،
فكان يطلب من الناس :
أن يضربوه بالنعال (( الاحذية )) على رأسه
ليخفف الم راسه !@
حتي مات ذليلآ بعد ان كان عزيزآ ،
فسبحان الله العظيم
كيف اعطاه الخير والمُلك والنعم الكثيرة ،
وبدلآ من أن يشكر كفر به
واعتقد بأنه أكبر واقوي من الله ،
فأنتقم الله منه وعذبه ،
وهذا جزاء من إدعى الالوهية ،
وهكذا تكون نهاية الظالم مهما كانت قوته ،
وإلى هنا نكون قد إنتهينا من قصة
نبي الله إبراهيم عليه السلام ،
لنبدأ المقال القادم وقصة : نبي الله
(( شعيب وقوم مَديَن وأصحاب الأيكه ،

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *