أخبار عاجلة

مالاتعرفه عن قوم لوط !!

بقلم محمد سلامه
أرسل الله النبيّين مُبشرين ومُنذرين ،
وبعث معهم الرسالات والمُعجزات التي
تؤيّد صدق أقوالهم ،
لكنّ أنبياء الله قُوبلوا بالكفر والجحود
من أقوامهم لأسباب عدة منها :
أن الإنسان عدو ماجَهِل ويرفض كل جديد
وخصوصاً : مايمس العقائد ، ودائماً يقول :
(( هذا ماوجدنا عليه ابائنا ))
والسبب الآخر : أنّ (( مصالح البعض ))
تتعارض مع تعاليم الدين وقيمه ،
فمن يصنع الاصنام ويتاجر بها ،
تتعارض مصالحه مع الاديان ،
ومن يملك العبيد ويعملون لديه بدون اجر ،
تتعارض مصالحه مع الدين ،
وسادة القوم المتكبرين لن تسمح للعبيد
أن يكونو متساويين معهم
في الحقوق والواجبات والمنزلة كما أمر الله
يالإضافة إلى ماهو أهم وأخطر من كل ذلك
ألا وهو : (الكهنة) في كل الديانات والشرائع
وعلى مر العصور فهم من كانو
يستولون على كل الهدايا والقرابين ،
التي كانت تُقدّم للألهة بكل انواعها ،
فكيف يسمحون بظهور دين جديد
يسلب منهم كل هذا الخير
والمتاع الدنيوي والثراء الفاحش ؟!
ومن هنا ،، جاء التحريف والتخريف
والعبث في النصوص الإلهيّة ،
الذي ينكر وجود كل مايتعارض
مع مصالحهم بكل انواعها ،
،،،،،،،،،،،،،ء
وهنا ،، وجب علينا فهم :
(( الفرق بين الرسول والنبي )) :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
الرسول : هو ما اُوحي اليه بشرع يعمل به ،
ويُأمَر بتبليغه ، فهو يحمل ( رسالة جديدة )
تكمل ماقبلها من رسالات ،
أما النبي : فهو ماأوحي اليه
بشرع يُعمَل به ولم يُؤمَر بتبليغه ،
فهو لايحمل رسالة جديدة ،، ولكن !!
يحافظ على : استمرارية وبقاء
الرسالة الموجود بالفعل ،
لذلك : فكل رسول لابد أن يكون نبي ،
وليس كل نبي لابد أن يكون رسولاً ،
لأن النبي يعيش على منهج الرسول الذي عاصره أوسبقه ،
،،،،،،،،،،،،ء
(( نبي الله لوط ،، عليه السلام )) :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
ومن بين الأنبياء الذين جاهدوا لنصرة الحق :
(( نبيّ الله لوط )) ،
الذي ذُكِر اسمه أكثر من (( 25 مرّةٍ ))
في القرآن الكريم ،
وقد سكن قومه (( قوم لوط ))
(( منطقة سَدوم )) في قرى الأردن ،
التي قيل إنّها في مكان البحر الميّت الآن ،
وقد أرسل لهم الله رسالة التوحيد
مع نبيّهم لوط ، و(( لوط )) هو :
(( ابن أخو سيدنا إبراهيم )) عليهما السلام
فأرشد قومه إلى التوحيد ،
ودعاهم إلى طاعة الله ورضوانه ،
إذْ كان من صفاتهم السيّئة :
(( أنّ الرجال منهم يأتون الرجال )) ،
و(( النساء يأتين النساء )) بمعنى :
يمارسون (( الشذوذ الجنسي )) بكل اشكاله
وذلك على غير ما فطرهم الله تعالى عليه ،
،،،،،،،،،،،،،،ء
وكان من شريعة لوط
ترك تلك الفاحشة والتوبة منها ،
لكنّ قوم لوطٍ كرهوا ذلك ،
وهدّدوا لوطاً بإخراجه من قريتهم لطهارته ،
واستمرّ لوط على دعوته وجهاده معهم ،
واستمرّ قومه على كفرهم وفسقهم
ولم يكتفوا بتبجّحهم بالفاحشة ،
بل إنّهم كرهوا كل من يدعوهم إلى الطهر
ويطالبهم بإعمال الفطرة ،
،،،،،،،،،،،،،،،ء
فدعا لوط الله تعالى
أن ينصره وينصر دعوته على الكافرين ،
فأرسل الله ملائكته عليهم السلام :
(( جبريل وإسرافيل ووميكائيل )) ،
ليُوقعوا العذاب على الكافرين ،
حيث مرّوا (( الملائكة )) أولاً على
قرية سيدنا إبراهيم
قبل أن يذهبوا إلى لوط ،
حيث بشّروا إبراهيم بولده إسحاق
وولد ولده (( حفيده )) يعقوب ،
وأخبروا إبراهيم أنّهم أتوا
ليوقعوا العذاب في قرى قوم لوط ،
فخاف إبراهيم واهتمّ لذلك الخبر ،
وجادل الملائكة خشيةً على ابن أخيه لوط ،
فطمأنته الملائكة
أنّ الله سينجي لوطاً عليه السلام ،
وسيهلك باقي القوم ومن بينهم زوجة لوط
لأنّها لم تتّبع رسالة زوجها التي أرسلها الله ،
،،،،،،،،،،،،،،،،ء
توجّهت الملائكة إلى قرى قوم لوط ،
بعد أن خرجت من بيت إبراهيم ،
واستأذنوا لوطاً ليدخلوا بيته ،
ففرح لوط بضيوفه وأدخلهم البيت ،
لكنّه خشي أن يفضحه قومه
إذا رأوا الرجال الغرباء عن القرية ،
وخاصّةً أنّ الملائكة كانوا
على هيئة رجالٍ في منتهى الجمال ،
وحصل ما خشِيه لوط !!
إذ أخبرتهم (( أهل القرية )) زوجة لوط
بوجود رجال عند زوجها ،
فلمّا سمع القوم الخبر
ذهبوا مُسرعين يفاوضون لوطاً ،
ليدخلوا على ضيوفه ،
فحاول لوط إقناعهم ونهيهم عن ذلك ،
إلّا أنّهم رفضوا الإستماع له ،
،،،،،،،،،،،،،،ء
(( عقاب الله لقوم لوط )) :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ء
فلمّا رأت الملائكة الكرب الذي حلّ بلوط ،
وهو يحاول إقناع قومه بعدم التعرض لهم ،
أخبروه بأنّهم ملائكة ،
وأنه لن يستطيع أحد إيذائهم ،
وأنّهم ملائكة مُرسلون من ربّ العالمين ،
ليهلكوا القوم الكافرين ،
وطلبوا منه :
أن يخرج مع أهله من القرية ليلاً ،
لأنّ العذاب سيحلّ على قومه صباحاً ،
وطلبوا منه وممّن معه ألّا يلتفتوا خلفهم
لينظروا إلى عذاب الكافرين ،
فتجهّز لوط ومَن آمن معه
وخرجوا في طريقهم للنجاة من عذاب آتٍ ،
ورُوي أنّ نبي الله جبريل
قَلَبَ قرى قوم لوط بريشةٍ من جناحه ،
وقيل إنّ قرى قوم لوط
كانت أربع أو خمس قرى ،
حيث قدّر ساكنيها بأربعمئةِ ألفٍ ،
حيث سمع أهل السماء نباح كلابهم وأصواتهم
عند حلول العذاب بهم ،
فصار عاليها سافلها وأُرسل عليهم
(( صيحةً ومطراً من الحجارة )) ،
تتبع بعضها بعضاً ،
وقيل إنّ كلّ حجر كان مكتوب عليه :
اسم الرجل الذي سيقتله ،
وكانت زوجة لوط قد خرجت معه أيضاً ،
إلّا أنّها عندما بدأ العذاب يحلّ بالكافرين ،
سمعت أصواتهم وصراخهم
فالتفتت تصرخ واااا قوماه ،
فأصابها نفس العذاب ،
،،،،،،،،،،،،،،،ء
وهكذا انتهت قصة قوم لوط ،
لتبدأ قصة جديدة ومقال جديد مع :
(( إبراهيم والملك النمروز )) بإذن الله ،

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *