شهدت السفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي نائبًا عن الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي،
توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة مصر الخير، ومؤسسة كير مصر للتنمية، وهيئة إنقاذ الطفولة – مكتب مصر، لدعم وتفعيل الرؤية المجتمعية لتنمية وتطوير قطاع المنظمات الأهلية في مصر، في إطار التعاون المشترك لتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وبما يتناسب مع حجم التحديات العالمية والخبرات التراكمية المصرية.
وقع البروتوكول كلٌّ من الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، والدكتور محمد ممدوح، رئيس قطاع تطوير الجمعيات بالمؤسسة، وفيفيان ثابت، المدير التنفيذي لمؤسسة كير مصر للتنمية، وماتيو كابروتي، المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة – مكتب جمهورية مصر العربية.
من ناحيتها أكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، في كلمتها التي ألقاها الدكتور أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي،
أن هناك دعمًا كبيرًا من القيادة السياسية للمجتمع المدني إيمانًا بالدور الكبير الذي يقوم به المجتمع المدني في مصر.
ونقل عبد الموجود تحيات وزيرة التضامن الاجتماعي للحضور وترحيبها بهم، مشيرًا إلى أنه كان أحد جنود الوزارة في إجراءات تأسيس مؤسسة مصر الخير، مضيفًا أن مؤسسة مصر الخير وُلدت عملاقة ونفتخر بتواجدها وسط المجتمع المدني
.
ووجّه عبد الموجود الشكر لمؤسسة مصر الخير على إطلاق وثيقة مجتمعية لتنمية وتطوير قطاع المنظمات الأهلية في مصر، من أجل دعم وتعزيز وتطوير قدرات المجتمع المصري، مؤكدًا أن وزارة التضامن الاجتماعي
تدعم وتسعد بأي جهد يهدف إلى بناء قدرات المجتمع المدني.
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن سعادتها بالتواجد مع مصر الخير، مثمنة وثيقة الرؤية المجتمعية لدعم وتطوير المجتمع المدني.
وأشادت بجهود مؤسسة مصر الخير وعملها في كافة مجالات التنمية المستدامة كالتعليم والصحة والبحث العلمي والتكافل الاجتماعي، قائلة: “مؤسسة مصر الخير لا تقف عند باب تقديم المساعدات، ولكن تنتقل إلى دور أكبر وأعمق وفق رؤية القيادة السياسية بأهمية دور المجتمع المدني، ومصر الخير لم تكن بابًا للصدقة ولكن رؤية لبناء الإنسان وتنميته”.
وأوضحت أن الرؤية المجتمعية لتنمية وتطوير قطاع المنظمات الأهلية في مصر هي وثيقة تعبّر عن قدرة مؤسسة مصر الخير على الاستفادة والإفادة من الخبرات التي اكتسبتها على مدار السنوات الماضية.
وأشادت بروح العمل داخل مؤسسة مصر الخير تحت القيادة الواعية للدكتور علي جمعة، وبالولاء الشديد من العاملين بها للدولة المصرية ولمؤسساتها.
وقال الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن هذا التعاون والشراكة يمثلان منصة فعالة تسهم في تعزيز قدرات المجتمع المدني، وتوسيع نطاق تأثيره، وحشد الموارد، وتبادل المعرفة، ودعم الممارسات المؤسسية الرشيدة، بما يعكس الالتزام المشترك بمبادئ العدالة، والشراكة، والتكافؤ، والاستدامة.
وأضاف أن هذه المذكرة تعد إطارًا عامًا للشراكة، على أن تُبرم اتفاقيات تنفيذية تفصيلية لكل نشاط أو مشروع يُنفذ ضمن هذا التعاون، لا سيما المشروعات التي تستهدف تنمية وتطوير المنظمات الأهلية في ضوء الرؤية المجتمعية.
وأوضح أن الشراكة الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز تطبيق نُظم الحوكمة الفعالة والجودة المؤسسية داخل المنظمات الأهلية لضمان الكفاءة والشفافية والاستدامة المؤسسية، ودعم مواءمة سياسات وخطط المنظمات الأهلية مع أهداف التنمية المستدامة وأولويات رؤية مصر 2030، لضمان تكامل الأثر التنموي، وتوسيع نطاق الشراكات الإقليمية والدولية للمنظمات الأهلية بما يعزز فرص تبادل الخبرات، وتنويع مصادر التمويل، وتحقيق الأثر المشترك، وتحفيز المبادرات التطوعية الخضراء في مواجهة التغيرات المناخية، ودعم الجهود البيئية لتحقيق الاستدامة، وتعظيم دور المنظمات الأهلية للقيام بدورها القيادي إلى جانب شركاء التنمية من أجل تحديد الأولويات وتخطيط وتنفيذ المبادرات بما يناسب المجتمع، وزيادة دور المنظمات الأهلية في العمل العام ووضع السياسات العامة.
وأشار رفاعي إلى أن اليوم يلتقي الحلم بقوة العمل، وباتحادهما يتحقق النجاح، مؤكدًا أن مؤسسة مصر الخير منذ انطلاقها عام ٢٠٠٧ تعمل على تنمية الإنسان في كافة المجالات، حيث إن شعار المؤسسة “تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية”.
وأكد أن هناك أكثر من ٣٤ ألف جمعية ومؤسسة أهلية في مصر، مضيفًا أن الرؤية بدأت بالتنسيق والدعم الكامل من وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لتقوية ودعم وتطوير المجتمع المدني والمنظمات الأهلية في مصر.
ولفت إلى أن توقيع البروتوكول اليوم يعد أول خطوة في تحقيق الحلم والتنفيذ الفعلي للرؤية.
وأشار الدكتور محمد ممدوح، رئيس قطاع تطوير الجمعيات بمؤسسة مصر الخير، إلى أن هذا التعاون يستهدف تأسيس إطار مشترك بين الأطراف الثلاثة، لتحقيق عدة أهداف منها إطلاق شراكة استراتيجية لتصميم وتنفيذ مشروعات تنموية متكاملة، وتعزيز التواصل والتنسيق مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية، لدعم وتبني الرؤية المجتمعية كأحد المرجعيات لتطوير قطاع المجتمع المدني في مصر، ودمج ما يتفق عليه الشركاء حول الرؤية المجتمعية في السياسات والخطط والبرامج المؤسسية لكل طرف، وتكييف التدخلات التنموية بما يتسق مع المبادئ والأهداف التي تتضمنها الرؤية، وتحقيق التكامل في تقديم الخدمات، وبخاصة في مجال بناء قدرات المنظمات الأهلية، من خلال تصميم وتنفيذ تدخلات مشتركة تعتمد على خبرات ومعارف الأطراف المشاركة، والتسويق والترويج للرؤية المجتمعية فيما يتم الاتفاق عليه عن طريق مبادرات تفصيلية يتم التوافق عليها من الأطراف الثلاثة.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة تضم ممثلًا أو أكثر عن كل طرف من الأطراف، وتُعنى هذه اللجنة بالإشراف العام على تنفيذ مجالات التعاون، وتقديم التوجيه الاستراتيجي لضمان تحقيق أهداف مذكرة التفاهم.
وقال ماتيو كابروتي، المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة – مكتب جمهورية مصر العربية: ” إن هذا التعاون يعد مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية، وتحقيق التوافق الاستراتيجي مع الرؤية المجتمعية لتطوير المجتمع المدني المصري، من خلال إشراك أكثر من 3,000 جمعية أهلية محلية في مختلف أنحاء الجمهورية”، موضحًا أنها مبادرة أساسية وفي الوقت المناسب للتحديات والفرص التي يواجهها المجتمع المدني اليوم.
وقال: “على مدى السنوات الخمس المقبلة، ستصل هذه المبادرة إلى كل محافظات مصر، وستقوم بتدريب آلاف القادة، وبناء منصات مستدامة للتعاون والابتكار، ولن تترك وراءها مؤسسات أقوى فحسب، بل منظومة نابضة بالحياة من الفاعلين المُمكّنين الذين يقودون التغيير من القاعدة إلى القمة”.
وأكد أن هذه المذكرة أكثر من مجرد توقيع — إنها وعد، وعد بالاستثمار في الإنسان، وفي الشراكات، وفي مستقبل مصر، موجهًا الشكر لكافة الأطراف على ثقتهم، ورؤيتهم، والتزامهم الراسخ ببناء مجتمع أقوى وأكثر شمولًا.
وقالت فيفيان ثابت، المدير التنفيذي لمؤسسة كير مصر للتنمية، إن هناك مجهودًا كبيرًا لمؤسسة مصر الخير لوضع رؤية لبناء قدرات المجتمع المدني، باعتبارها اللبنة الأولى لتطوير ودعم منظمات المجتمع المدني في ظل التحديات التي تواجه المجتمع محليًا ودوليًا.
وأضافت أن تمكين وتقوية المجتمع المدني أحد استراتيجيات العمل داخل كير مصر، وعلى رأس الأولويات إيمانًا بأهمية التكامل والتعاون، مضيفة أن كير مصر ملتزمة بالعمل كقناة لنقل الخبرات والمعرفة العالمية للمجتمع داخل مصر.