أخبار عاجلة

 أول فندق فلسطيني طاقمه من أصحاب الهمم

بدأت قصة هذا الفندق المتميز من منزل تراثي قديم تحول اليوم إلى فندق سمي “معا للحياة”.

ففندق “معا للحياة” قبل التحدي وأخذ القائمون عليه على عاتقهم تكسير صخرة النظرة النمطية لذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم عالة لا يصلحون للعمل، وأن مكانهم زوايا البيوت الباردة الفاقدة للاحتضان والاحتواء. لكن النتيجة كانت، ابتسامة بلال وهو يستقبل النزلاء، وطيبة مرام في تحضير الطعام وتقديمه.

فلا تفرقهم خلال عملهم عن موظفين في فندق ذي خمس نجوم، يعملون بجد، يرتبون الغرف، يحضرون الموائد، يتنقلون في أروقة الفندق وكأنها مساحة الحرية الوحيدة التي منحتها الأرض لهم عندما ضاقت حلقات الإعاقة عليهم وعلى أترابهم.

ووجها لوجه مع تفكير موروث كاد أن يحملهم إلى عالم الاستثناء والهوامش، كسر هؤلاء من أصحاب الهمم الأقفال، وخرجوا ليعلنوا أنفسهم: نحن القادرون، نحن مثلَكم أو أكثر.. هذا هو إذن الفندق الدافئ بالنسبة لهم، ولكن الفكرةَ بالنسبة لمن قدَحَها لم تكن سهلة الولادة ولا ميسرة.

وما يميز هذا الفندق ويجعله فريدا من نوعه هو أن العاملين فيه من أصحاب الهمم ممن لم تثنِهم إعاقتُهم الذهنية عن ممارسة عمل يقوم به الأصحاء، إذا توفرت الظروفُ المشجّعة لذلك.

ويهدف القائمون على الفندق لإبراز الدور الإيجابي لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

كما شكّل العمل في الفندق للعاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فرصة لإظهار القدرة على التغلب على الإعاقة ونظرة المجتمع السلبية.

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *