أخبار عاجلة

الدول الأوروبية وكيفية معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة تاريخيًا

يعتبر “إيتارد” – طبيب فرنسي- من أوائل المهتمين والمؤرخين لبدايات التربية الخاصة في فرنسا وأول من قام بتشخيص وتربية الصم كالثورة الفرنسية والثورة الأمريكية وحركة الإصلاح الاجتماعي وكذلك الحربين العالميتين الأولى والثانية وما نتج عنهما من أعداد كبيرة من المعاقين ونقص في الأيدي العاملة الدور الكبير في إنشاء المؤسسات الخاصة لتأهيل ورعاية المعاقين وفي النظر إلى هذه الفئة بإيجابية أكثر وأنهم فئة يمكن أن تكون منتجة بدلًا من أن تكون عالة على المجتمع إلا أن المناهج التي تقدم لهم كانت هزيلة وبمدرسين أقل كفاءة وصدرت بعض القرارات.

وشهدت بدايات القرنين السادس والسابع اتجاها سلبيا في معاملة المعاقين وبقى ذلك في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر،حيث كان المعاقون على سبيل المثال في الولايات المتحدة يعزلون في بيوت أومراكز غير صحية دون رعاية خلال القرن الثامن عشر، لكن في بداية القرن التاسع عشر بدأت تظهر أول البوادر للاهتمام بالمعاقين فأنشئت المؤسسات الخاصة لرعاية المعاقين،حيث بدأت بالصم ثم المكفوفين ثم المتخلفين عقليا ثم الإعاقات الأخرى مثل الإعاقة الحركية.

وبدأ الاهتمام بتربية المعاقين في القرن التاسع عشر في فرنسا ثم أمتد ذلك إلى عدد من الدول الأوروبية ومن تم إلى الولايات المتحدة الأمريكية فقد ظهرت فكرة الحماية والإيواء في الملاجئ وذلك لحمايتهم وحماية المجتمع منهم حيث يصعب عليهم التكيف معه، تم تطورت تلك الخدمات وأصبحت تأخذ شكل تعليم الأطفال المعاقين المهارات اليومية في مدارس ومراكز خاصة بهم،وعلى ذلك تعود جذور التربية الخاصة إلى نهايات القرن التاسع عشر.

وساهم التطور التكنولوجي في العلوم التطبيقية والإنسانية وتطور الأبحاث والدراسات المتعددة، وتطور وسائل الاتصال حتى أصبح العالم قرية صغيرة، في نمو الشعور العالمي بأهمية وقدرة هذه الفئة من أبناء المجتمع،كما أن لاهتمامات بعض الهيئات مثل هيئة الأمم المتحدة أثره الواضح على الدول والهيئات والجمعيات الحكومية والأهلية التي تطالب بحقوق الإنسان إلى غير ذلك من الحقوق ففي ميثاق الأمم المتحدة عن حقوق الطفل.

وباتت هناك ضرورة لتمتع الطفل المعاق عقليا وجسديا بحياة كاملة كريمة ضمن الشروط التي تؤمن الكرامة وتقوي الاعتماد على النفس وتسهل مشاركة الطفل الفعالة في المجتمع”،فالنظرة الحديثة للإعاقة والمعاقين بنيت على أساس علمي هو أن الفرد المعاق كغيره من الأفراد يتمتع ببعض القدرات والإمكانيات والخصائص إذا تمت تنميتها بالشكل الصحيح أصبح الفرد المعاق قادرا كغيره من الأفراد العاديين على القيام بالأعمال التي تتلاءم مع هذه الإمكانيات والقدرات،كما تشير هذه النظرة إلى اشتراك الخصائص الوراثية والبيئية والاجتماعية والصحية والثقافية في حدوث الإعاقة.

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *