أخبار عاجلة

كفاح «ست الحبايب».. أمهات هزمن الإعاقة.. وآخريات ساندن أبناءهن من ذوى الهمم.. حكايات من دفاتر بطلات

تحتفل مختلف دول العالم فى مثل هذا اليوم من كل عام بعيد الأم، الذى يعد بمثابة رسالة حب وتقدير يعبر بها الأبناء عن مدى حبهم واحترامهم لأمهاتهم، وتقديرهم للتضحيات التى قدموها لهم، وذلك من خلال تقديم الهداية والورود وقضاء وقت سعيد مع أمهاتهم.

ونقدم بعض نماذج من الأمهات استطاعوا أن يحولن إعاقة أبنائهن إلى مصدر قوة ونجاح، وأمهات أخريات بطلات من ذوى الهمم نجحن فى تحقيق التوازن على المستويين الرياضى والأسرى.

يعد عيد الأم من أهم المناسبات التى يتم الاحتفال بها على مستوى العالم، والتى لطالما طالب بها النساء والرجال، كنوع من رد الجميل للأم التى تعتبر العمود الفقرى للمجتمع والأسرة.

ومع قدوم عيد الأم تتجدد مشاعر الحب والتقدير والامتنان لجميع الأمهات، وخاصة الأمهات اللائي واجهن حياة صعبة فى تربية أبنائهن، وتوفير حياة كريمة لهم رغم التحديات والصعوبات، فهناك أمهات شاء القدر أن يكن من ذوى الهمم وأمهات أخريات رزقن بأبناء من ذوى القدرات الخاصة، فكل أم تنتظر هذا العيد لتشعر بأن التضحية والمجهود الذى قدمته لأبنائها لم يضع هباء.

أمهات الأبطال

سناء: ابنتى هى مصدر الحياة والدم الذى يجرى فى عروقى

تقول سناء، إنها رزقت بولد وبنت، ويشاء القدر أن تولد البنت من ذوى الهمم، مشيرة إلى أنه منذ ولادة «مريم» اكتشفنا أنها مصابة بمتلازمة داون.

وأوضحت «سناء»: «بعد ولادة مريم قررت إنى لازم أتعامل معاها أنها طفلة عادية زيها زى أخوها ليس هناك فرق بينهما سوى أنها تحتاج رعاية واهتماما ومجهودا أكبر وبالفعل بدأ دورى كأم لبنوتة جميلة تشع حياة وسعادة».

وأكملت «سناء»: «تحولت حياتى وأصبحت إنسانة تانية فى رحلتى مع مريم، الرحلة التى واجهت فيها الكثير من الصعوبات وكأننى أحفر فى الصخر لكى أجعل ابنتى تنعم بحياة طبيعية وآمنة، ولم أكتف بدعم ابنتى فقط ولكننى أقدم الدعم لكل أم رزقت بطفل من ذوى الهمم».

وأكدت، أنها رغم تلك الصعوبات والتحديات التى واجهتها، ولكن مع كل نجاح حققته مريم كانت تشعر بالفخر والسعادة.

وأشارت إلى أن «مريم» تتمتع بالعديد من المواهب كرقص البالية والإذاعة والتمثيل بجانب أنها بطلة سباحة ومثلت مصر فى العديد من البطولات الإقليمية والعالمية، وفازت بها، كما أنها حصلت على ليسانس الآداب من جامعة حلوان.

واختتمت «سناء»: «ابنتى هى مصدر الحياة والدم الذى يجرى فى عروقى وسأظل أساندها وأشجعها عمرى كله، وأتمنى كل أمهات ذوى الهمم يكن عندهن وعى ويساعدن أولادهن ليكونوا مؤثرين فى المجتمع وناجحين».

«نيفين» ضحت بعملها لرعاية ابنتها

«ابنتى تستحق التضحية والمساندة»، بهذه الكلمات المشبعة بالحب تتحدث نيفين عن قصتها مع ابنتها من ذوى الهمم وعن الصعاب التى واجهتها فى رحلتها معها، فعلى الرغم من أنها تركت عملها حتى تستطيع التفرغ للاهتمام بابنتها وتدريباتها إلا أنها لم تندم يوما على هذا القرار.

تقول «نيفين سعيد»: «رزقنى الله بولد وبنت، محمد الابن الأكبر وآية الابنة الصغرى، واكتشفت بعد فترة أن البنت جاءت إلى الدنيا بقدرات خاصة ومختلفة، ففى بداية الأمر عندما تأخرت فى الحركة والمشى قمنا باستشارة الطبيب، حتى علمنا أنها طفلة من ذوى الهمم».

وأضافت «نيفين»: «طوال الوقت وأنا أشعر أن ابنتى لديها قدرات خاصة، كما أنها تتحرك فى الماء بسهولة وسعادة كبيرة، فقررت أن أجعلها تمارس رياضة السباحة، ولكنى لم أكن مهتمة بالبطولات، ورغم ذلك تركت عملى لكى أستطيع المواظبة على مواعيد تمريناتها ورعايتها وتوفير كل سبل الراحة لها، وكانت النتيجة أنها أصبحت من أهم السباحات المصريات فى الألعاب البارالمبية».

وأوضحت «نيفين»: «هذا التفوق والنجاح لم يكن تحقيقه بالأمر السهل على ابنتى ولكن بالعزيمة والإرادة وبفضل الله استطاعت أن تحول الإعاقة إلى مصدر قوة، فضلا عن ذلك إننى كنت أشجعها وأقف بجانبها دائما».

وأكدت، أنها لم تشعر بالندم يوما على ترك عملها من أجل رعاية ابنتها، بالإضافة إلا أنها لم تستسلم أبدا كأم من دعم ومساندة أبنائها، فهذا هو الدور الذى خلقت لأجله.

وأنهت حديثها قائلة: «تأتى الأسرة والأبناء دائما فى المقام الأول، والتضحية التى قد تقدمها الأم لأبنائها تعد وساما على صدرها يجب أن تفخر به، كما أننى سعيدة بالعمل لدى ابنتى فهو أهم عمل قمت به فى حياتى».

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *