أخبار عاجلة
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-04-07 08:49:27Z | |

وزير البترول يفتتح مؤتمر “موك 2018” بمشاركة 200 شركة عربية وعالمية

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، انطلاق الدولة المصرية نحو بلوغ هدفها الطموح بالتحول إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول والذى يدعم تحقيقه الفرص المتاحة في منطقة شرق البحر المتوسط للاستفادة من البنية التحتية والاكتشافات المتحققة في مجال الغاز الطبيعى.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية  لأعمال المؤتمر والمعرض الدولي التاسع لدول حوض البحر المتوسط “موك 2018″، بحضور محافظ الإسكندرية محمد سلطان، والفريق احمد خالد قائد القوات البحرية واللواء على عادل العشماوى قائد المنطقة الشمالية العسكرية وقيادات قطاع البترول، واينوسينزو تيتونى رئيس الدورة القادمة من المؤتمر ” OMC 2019 ” والذي سيعقد بمدينة رافينا الإيطالية .
وأكد الملا على أهمية انعقاد الدورة التاسعة من المؤتمر في مدينة الإسكندرية كإحدى المنصات البترولية المتميزة التي يلتقي خلالها الخبراء ورؤساء الشركات وصناع القرار في صناعة الغاز والبترول محلياً وإقليمياً وعالمياً لتبادل الآراء والتوقعات والفرص.
وأوضح الوزير أن الدورة الحالية من المؤتمر تُعقد تحت شعار “اكتشاف إمكانات البحر المتوسط – الانطلاقة الثانية”، وتستمر فعاليات المؤتمر 3 أيام بمشاركة ما يقرب من 200 شركة محلية وعربية وعالمية في مجالات صناعة البترول والغاز من 12 دولة والخبراء والمهتمين بالصناعة البترولية ويعد شعار المؤتمر ذا أهمية خاصة، حيث أن البحر المتوسط يتمتع بإمكانيات هائلة يمكن توظيفها لتعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية بين البلاد المتشاطئة بما يحقق مصالحها وطموحات شعوبها في التنمية والرخاء.
وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يواكب ما يشهده قطاع البترول المصري من تنفيذ رؤى استراتيجية للتطوير والتحديث وإعادة الهيكلة بما يسمح بالاستغلال الأمثل لكافة الفرص والقدرات والإمكانيات التي يتمتع بها وزيادة جاذبيته للاستثمارات المحلية والعالمية.
وقال الملا، إن المؤتمر والمعرض الذي يعقد سنويا بالتبادل بين مدينتي الإسكندرية ورافينا الإيطالية سيشهد مشاركة واسعة من الشركات المحلية والعالمية الكبرى والمستثمرين والخبراء في صناعة البترول والغاز من مختلف الدول، مما يجعله نافذة لمصر علي العالم لإظهار قدراتها التنافسية في البحث والاستكشاف عن البترول والغاز وإلقاء الضوء على الفرص والاحتمالات الواعدة في المياه العميقة بالبحر المتوسط.
وأوضح أن المؤتمر يعد تأكيداً مهماً على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وشركائها الأجانب في صناعة البترول والغاز للمضي قدماً نحو تحقيق المزيد من قصص النجاح في اكتشاف واستغلال ثروات البحر المتوسط كأحد أهم الأحواض الغازية على مستوى العالم .
وأضاف الملا، أن المؤتمر يشكل منصة حوار مهمة لمناقشة التحديات الفنية والاقتصادية التي تواجه صناعة البترول والغاز إقليمياً وعالمياً وتبادل الرؤى والأفكار والحلول بين الأطراف المشاركة في سبيل مواجهة هذه التحديات، مشيراً إلى أن المؤتمر سيشهد مناقشات علمية واسعة للدراسات الفنية والاقتصادية المتعلقة بأنشطة صناعة البترول لتحقيق الربط والتكامل المطلوب بين النواحي العلمية والتطبيقية في الصناعة وتعزيز الاستفادة من تلك الدراسات في تطوير العمل البترولي.
وأكد وزير البترول ورئيس المؤتمر في دورته الحالية، على أهمية المؤتمر والذى يتواكب هذا العام مع النمو الكبير الذى تشهده صناعة البترول والغاز في مصر وجني ثمار الإصلاحات الشاملة التي نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، والتي كانت لها آثارها الإيجابية المباشرة على نتائج أعمال قطاع البترول، والتوسع في أنشطته وزيادة جاذبيته الاستثمارية أمام الشركات العالمية الكبرى لضخ استثمارات جديدة ولاسيما بعد الاكتشافات الكبرى للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، والتي ساهمت في تعزيز مكانة مصر إقليمياً في مجال الغاز الطبيعى.
وأشار الملا إلى أن البحر المتوسط شهد على مر التاريخ، العديد من الاكتشافات، وأن السنوات الأخيرة لعبت دوراً هاماً في كشف إمكاناته، وأن كشف ظهر العملاق فى المياه العميقة بالبحر المتوسط غير المشهد العالمي للغاز وجعل من منطقة البحر المتوسط “حوض غازي من الطراز العالمي”، وأن تأثير حقل ظهر تخطى الحدود المصرية وفتح الباب لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف وتحقيق اكتشافات جديدة فى المياه العميقة بمناطق الامتياز المجاورة لحقل ظهر.
وأوضح أن السنوات القليلة الماضية شهدت تغييرات كبيرة لقطاع البترول والغاز المصري عاصرها مؤتمر موك، حيث تم في الدورة الـسابعة عام 2014 مناقشة التحديات العديدة الى تواجه قطاع البترول وكيفية مواجهتها والتغلب عليها، وفى عام 2016، تم استعراض بعض النجاحات التي تحققت ومنها اكتشاف حقل ظهر ، وكان عام 2017 عاماً استثنائياً لقطاع البترول والغاز في مصر، حيث تم تحقيق العديد من الأرقام القياسية العالمية، كان البحر المتوسط جزءًا كبيرًا منها، ومن أهمها وضع 4 مشروعات رئيسية لتنمية اكتشافات الغاز ووضعها على الإنتاج خلال عام واحد لأول مرة وهى ( حقول شمال الأسكندرية “غرب دلتا النيل” ، نورس ، أتول وظهر)، بإنتاج يقدر بحوالي 1.6 مليار قدم مكعب يومياً ، ونعمل حالياً على الوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول نهاية عام 2018 ، مشيراً إلى أن قطاع البترول استطاع بنجاح تأمين الطلب المحلي على الطاقة لجميع القطاعات وعلى رأسها قطاع الكهرباء مما أدى إلى التغلب على نقص الطاقة الكهربائية.
ولفت إلى أن عام 2017 شهد إطلاق مشروعين رئيسيين للمسح السيزمى بالتعاون مع شركتين عالميتين في مناطق البحر الأحمر وصعيد مصر، لأول مرة، باستثمارات تتعدى 750 مليون دولار من قبل شركات دولية متخصصة، كما بدأت الاستعدادات لإطلاق الطرح العام لأسهم 11 شركة بترول وغاز كجزء من برنامج لتحسين إدارة القطاع،بالإضافة إلى إصدار قانون تنظيم سوق الغاز الجديد وتشكيل جهاز مستقل لتنظيم شئون الغاز تم بالفعل عقد أول اجتماعاته في فبراير الماضي.
وأشار الملا إلى أنه يتم أيضاً مواصلة برنامج إصلاح دعم الطاقة المعلن من الحكومة، فضلاً عن حل العديد من قضايا التحكيم الدولي ضد قطاع البترول بشكل ودي، كما نجحت مصر في خفض المستحقات المتأخرة للشركاء الأجانب مع انتظامها الكامل فى سداد المستحقات الدورية.
من جانبه، أكد محافظ الاسكندرية محمد سلطان أهمية المؤتمر الدولي التاسع لصناعة البترول والغاز بدول البحر المتوسط (MOC 2018 )بمشاركة عالمية، وهو أكبر تجمع بترولي بمنطقة البحر المتوسط .
وأوضح المحافظ في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر أن المؤتمر أصبح من العلامات البارزة في أجندة المؤتمرات الدولية ويعد واحداً من أهم المناسبات التي يحرص على حضورها الخبراء في مجال البترول والغاز، بحضور كل من قائد القوات البحرية و قائد المنطقة الشمالية العسكرية .
وأضاف ” سلطان” أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لعرض الاستثمارات بقطاع البترول المصري في ظل استراتيجية مصر في التحول لمركز إقليمي للطاقة، لافتا إلى أن المؤتمر يصاحبه معرض كبير تشارك فيه كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال البترول والغاز.
يذكر؛ أن مؤتمر البحر المتوسط تبلغ نسبة الحضور به نحو ٨ آلاف زائر وهو يعد الموسم السياحي الأكثر رواجاً للمحافظة حيث أن نسبة الإشغالات خلاله تبلغ 100%.
وتتميز الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور 2000 مشارك من ضمن وفود المؤتمر، تحت رعاية كل من وزير البترول ومحافظ الإسكندرية و عمدة مدينة راڤينا الإيطالية التي تستضيف النسخة التوأم للمؤتمر.

تعليقات فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *